
أفادت وسائل إعلام عبرية بأن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، زار عددا من القرى الدرزية جنوبي سورية، الواقعة بين جبل الشيخ وريف دمشق، واطلع خلال الجولة على ما وُصف بأنه "مشاريع مدنية حيوية يشرف عليها الجيش في ظل غياب مؤسسات الدولة السورية والقمع الذي يتعرض له الدروز في سورية"، بحسب الإعلام الإسرائيلي.
وأظهرت الصور التي نشرتها وسائل الإعلام العبرية أدرعي وهو يجول في قرى ذات غالبية درزية جنوبي سورية، حيث ظهر وهو يلتقي عدداً من مشايخ الطائفة الدرزية، ويتجول في شوارع القرى إلى جانب عناصر من جيش الاحتلال، في مشهد يُعدّ سابقة من نوعه في المنطقة. وقالت مصادر مطّلعة لـ"العربي الجديد" إن الجولة يُرجّح أنها جرت يوم الأربعاء أو الخميس، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات استطلاع إسرائيلية في أجواء الجنوب السوري، بالإضافة إلى تحليق مروحيات إسرائيلية في سماء محافظة السويداء يوم الأربعاء. وأكدت مصادر لـ"العربي الجديد" أن الصور المتداولة جرى التقاطها داخل إحدى القرى الواقعة في جبل الشيخ، وتحديداً ضمن منطقة تبعد نحو 20 كيلومتراً عن مدينة قطنا، وتتبع إدارياً لمحافظة ريف دمشق. وتشير المصادر إلى أن القرى التي يُرجّح أن الجولة شملتها هي: عرنة، بقعسم، قلعة جندل، والريمة.
وفي سياق متصل، توغلت مساء الخميس دورية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في بلدة أم العظام بريف القنيطرة، حيث نصبت حاجزًا مؤقتًا واختطفت أربعة شبّان كانوا يمرّون عبر الطريق. كما أطلقت القوات الإسرائيلية قنابل ضوئية فوق منطقة حرش الجبيلية، الواقعة غربي مدينة نوى في ريف درعا الغربي، جنوبي البلاد.
وأكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن الشبان الأربعة الذين اختُطفوا في أم العظام كانوا يقومون بصيد الطيور قرب سد المنطرة، وكان بحوزتهم أسلحة صيد (كسّريات)، قبل أن تقوم الدورية الإسرائيلية، المؤلفة من سيارتين، باعتقالهم عند الحاجز المؤقت الذي نُصب عند مدخل القرية. وأشارت المصادر إلى أن جيش الاحتلال يعتبر المنطقة التي شهدت الحادثة "منطقة عسكرية مغلقة يُمنع الاقتراب منها"، وقد صادرت الدورية أسلحة الصيد، قبل أن يُفرج عن الشبان لاحقًا.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ عمليات توغل في الجنوب السوري بشكل متكرر، خصوصًا بعد تطورات السويداء الأخيرة، التي شهدت هبوط عدة طائرات مروحية إسرائيلية محمّلة بمساعدات لم يُعرف نوعها. وتأتي هذه التحركات في ظل انسحاب قوات الحكومة السورية من المحافظة، التي باتت تسيطر عليها فصائل مسلّحة تتلقى تعليماتها من الشيخ حكمت الهجري، الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز.
