جيش الاحتلال يُحول عملاءه في غزة إلى دروع بشرية ويرسلهم إلى الموت
عربي
منذ 5 أيام
مشاركة

يستغل جيش الاحتلال الإسرائيلي عملاء تل أبيب في قطاع غزة في تنفيذ مهام خطيرة قد تعرّضهم للموت، مثل تفقّد أنفاق أو بنايات قبل دخول الجنود إليها. ويذكّر ذلك، بالمهام التي كانت توكل للكلاب المدرّبة في الجيش وتُرسل إلى الأنفاق، مزوّدة بكاميرات، في الأشهر الأولى لحرب الإبادة، وقُتل عدد كبير منها. لكنه يذكّر أكثر بتقارير سابقة، أشارت إلى استخدام جيش الاحتلال لمدنيين فلسطينيين دروعاً بشرية، ضمن جرائم الحرب المتواصلة.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلي (كان) مساء أمس الأربعاء، بنقل جيش الاحتلال فلسطينيين "تحوّلوا في الأسابيع الأخيرة إلى عملاء لإسرائيل"، للعلاج في مشافٍ إسرائيلية، وذلك عقب إصابتهم خلال الأيام الماضية، نتيجة انفجار عبوة ناسفة داخل فتحة نفق في غزة. وادّعت "كان" بأن الفلسطينيين أصيبوا أثناء قيامهم بعمليات تفتيش إلى جانب قوات الجيش الإسرائيلي شمال القطاع، وزعمت أن بعضهم "كان ينتمي سابقاً إلى حركة حماس، ولديهم معرفة جيدة بشبكة الأنفاق في المنطقة".

وأكدت أنه بعد الانفجار تلقّوا العلاج من قبل جنود الاحتلال، ثم نُقلوا بواسطة مروحية كان على متنها مقاتلون من الوحدة 669، لتلقي العلاج الطبي في إسرائيل. ويدور الحديث، عن الوحدة التكتيكية للإنقاذ الخاص، هي واحدة من أربع وحدات نخبة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، جنودها متخصصون في الإنقاذ تحت النيران، وفق التعريف الذي اطّلع عليه "العربي الجديد" في موقع جيش الاحتلال. وتكمن مهمة مقاتلي الوحدة 669، الذين يُطلق عليهم لقب "القطط"، في إنقاذ الجنود المصابين من ساحة المعركة والطيارين الذين تخلّوا عن طائراتهم خلال مهمات هجومية في عمق "أراضي العدو".

وأفادت "كان" قبل نحو أسبوعين بوقوع حادثة أخرى قام فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي بإنقاذ عملاء فلسطينيين أُصيبوا في غزة إثر انهيار مبنى أُرسلوا لتفتيشه نيابة عن جنود الاحتلال.

وقبل عدة أسابيع، ذكرت هيئة البث أيضاً، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي سلّحت جهات فلسطينية في قطاع غزة تعارض حكم حماس بأسلحة كلاشينكوف، "لكي يتمكّنوا من الدفاع عن أنفسهم" وفق المزاعم الإسرائيلية. وتم تنفيذ هذه الخطوة بموافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، من دون علم المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابنيت). وعلّق نتنياهو على ذلك في حينه، من خلال مقطع فيديو، أكد فيه التفاصيل، موضحاً أنه "بمشورة الجهات الأمنية، قمنا بتفعيل عشائر في غزة تعارض حماس. ما السيئ في ذلك؟ إنه (أمر) جيد".

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية