ترامب يدعو حماس إلى الاستسلام "لإنهاء الأزمات الإنسانية في غزة"
عربي
منذ 5 أيام
مشاركة

اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الخميس، أنّ "السبيل الأسرع لإنهاء الأزمات الإنسانية في غزة هو استسلام حماس وإطلاق سراح الرهائن (المحتجزين الإسرائيليين)"، وذلك في منشور على منصته "تروث سوشال"، من دون ذكر أي تفاصيل أخرى بخصوص المفاوضات المتعثرة الرامية إلى إبرام اتفاق لوقف الحرب على غزة وصفقة تبادل للمحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

وجاء منشور ترامب بعد وقت قليل على وصول مبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى إسرائيل. وقالت القناة 12 العبرية الخاصة، إنّ "زيارة ويتكوف تأتي في وقت حرج، إذ يتعين على إسرائيل اتخاذ قرار بشأن كيفية مواصلة الحرب في غزة" المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وأضافت أنّ ويتكوف وصل إلى إسرائيل لبحث موضوعين رئيسيين هما "استمرار القتال في غزة، والوضع الإنساني في القطاع".

وتابعت القناة: "تزداد حدة المعضلة التي تواجهها القيادتان السياسية والأمنية في إسرائيل مع الصور الصعبة التي تخرج من غزة"، في إشارة إلى ضحايا سياسة التجويع الإسرائيلية الممنهجة. و"يتعين اتخاذ القرار بين التوجه نحو صفقة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المختطفين (الأسرى) أو توسيع العمليات القتالية لتصل إلى احتلال أجزاء من القطاع وضمها"، بحسب القناة. وزادت القناة أن "السبب الثاني والأبرز لزيارة ويتكوف هو الصور المقلقة التي تخرج من غزة، والضغط الدولي الكبير على إسرائيل لتقديم مساعدات إنسانية واسعة لسكان القطاع".

ومن المتوقع أن يزور ويتكوف أحد مراكز توزيع المساعدات التابعة لـ"مؤسسة غزة الإنسانية" الأميركية في قطاع غزة، وفق القناة. وأردفت بأن زيارة المركز تهدف إلى "الاطلاع من قرب على الوضع الإنساني الصعب في غزة، وبخاصة حالة الجوع التي انتشرت في مناطق عديدة". ويؤكد الفلسطينيون أن آلية توزيع مساعدات عبر "مؤسسة غزة الإنسانية"، المستمرة منذ 27 مايو/ أيار الماضي بدعم إسرائيلي، تهدف إلى تجميعهم وإجبارهم على التهجير من أراضيهم، تمهيداً لإعادة احتلال غزة. وأضافت القناة أن "الحاجة لدى ويتكوف لتحسين الوضع الإنساني في غزة لا تنبع فقط من القلق على الفلسطينيين في القطاع، بل أيضاً من الضغط الشعبي والسياسي المتزايد في الولايات المتحدة".

وقال ترامب، يوم الاثنين الماضي، إنّ التعامل مع حركة حماس "أصبح صعباً في الأيام القليلة الماضية"، مشيراً إلى أنه تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول "خطط مختلفة" لاستعادة المحتجزين الإسرائيليين الذين لا يزالون في القطاع. وأضاف ترامب أنّ وقف إطلاق النار في غزة لا يزال ممكناً، مشيراً أيضاً إلى أن الولايات المتحدة ستقيم "مراكز لتوزيع المواد الغذائية" في غزة للمساعدة في تجنيب القطاع أزمة جوع متفاقمة.

وأعلنت واشنطن سحب وفدها من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة قبل أيام، متهمة حركة حماس بعدم التصرف "بحسن نية"، وهو ما نفته الحركة التي أكدت أنها أبدت مرونة كبيرة بهدف وقف حرب الإبادة الإسرائيلية. ومراراً، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين، لكن رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصرّ حالياً على إعادة احتلال غزة. وتؤكد المعارضة وعائلات المحتجزين الإسرائيليين بأنفسهم أنه يواصل الحرب للحفاظ على منصبه، إذ يخشى انهيار حكومته إذا انسحب منها الجناح الأكثر تطرفاً والرافض لإنهاء الحرب.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية