وفاة البطلة الأولمبية لورا دالماير في حادث تسلّق مروّع بباكستان
عربي
منذ 6 أيام
مشاركة

فُجعت الساحة الرياضية العالمية بخبر وفاة البطلة الألمانية، لورا دالماير، عن عمر يناهز 31 عاماً، إثر حادث تسلّق جبلي مروّع في باكستان. وتُعد دالماير إحدى أعظم نجمات البياثلون في التاريخ، إذ توّجت بميداليتين ذهبيتين أولمبيتين وسبع بطولات عالمية خلال مسيرتها الزاخرة، وكانت قد فُقدت منذ يومين أثناء مغامرة تسلّق على ارتفاع شاهق، قبل أن يُعثر على جثتها اليوم على ارتفاع يُقدّر بنحو 5700 متر، في منطقة بالغة الوعورة وتحت ظروف مناخية قاسية.

وذكرت صحيفة "سبورت" الإسبانية، اليوم الأربعاء، نقلاً عن وكالة الأنباء الألمانية وقناة "ZDF"، أن دالماير كانت تخوض مغامرة تسلّق بأسلوب "الألبيني" رفقة أحد شركائها، قبل أن تتعرض لسقوط صخور مفاجئ أدى إلى وفاتها في مكان الحادث. ورغم إطلاق مرافقها نداء استغاثة فور وقوع الحادث، حالت التضاريس الوعرة وظروف الظلام دون وصول فرق الإنقاذ في الوقت المناسب، إذ لم تتمكن مروحية الإنقاذ من بلوغ الموقع سوى صباح يوم 29 يوليو/تموز.

وكانت دالماير قد اعتزلت الرياضة الاحترافية عام 2019، بعد مسيرة استثنائية جعلتها واحدة من أكثر الرياضيين تتويجاً في تاريخ البياثلون، بسجل مذهل يتضمن ميداليتين ذهبيتين وبرونزية في أولمبياد بيونغ تشانغ 2018، إضافة إلى سبع ميداليات ذهبية عالمية، منها خمس خلال بطولة العالم 2017 وحدها، ما جعلها تدخل التاريخ بوصفها أول سيدة تفوز بهذا العدد من الألقاب في نسخة واحدة.

في بيان رسمي، أكدت وكالة تمثيلها تفاصيل الحادث، مشيرة إلى أن "الواقعة حدثت ظهر يوم 28 يوليو/تموز، حين كانت لورا تتسلق برفقة شريكها قبل أن تتعرض لضربات مباشرة من الصخور المتساقطة"، كما أشار البيان إلى أن جهود الإنقاذ شارك فيها فريق دولي من المتسلقين المحترفين العاملين في المنطقة.

وصدم خبر وفاة دالماير المجتمع الرياضي في ألمانيا والعالم، إذ عُرفت بشجاعتها وتفانيها في الرياضة وخارجها، فبعد اعتزالها، كرّست حياتها لحماية البيئة والمغامرات الجبلية، وكانت تملك شعبية جارفة في الوسط الرياضي والبيئي على حد سواء. وكانت دالماير قد مكثت في منطقة الحادث منذ أواخر يونيو/تموز، حيث نجحت في تسلّق "برج ترانغو العظيم"، قبل أن تتدهور الأحوال الجوية بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة، بفعل الأمطار الموسمية الغزيرة والرياح العاتية، كما تمكنت من تسلق قمة "أما دابلام" في الهيمالايا النيبالية، محققة رقماً قياسياً في السرعة، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد حصولها على شهادة دليل جبلي ودليل تزلج رسمية.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية