
أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيون)، الثلاثاء، تنفيذ عملية عسكرية استهدفت مطار اللد (بن غوريون) في منطقة يافا المحتلة، باستخدام صاروخ باليستي فرط صوتي من نوع "فلسطين 2". وقال المتحدث العسكري للجماعة، في بيان، إن العملية "حققت هدفها بنجاح"، وتسببت في "هروب ملايين الصهاينة إلى الملاجئ وتوقف حركة المطار"، وأكد البيان أن اليمن "ماضٍ في عملياته انتصاراً للمظلومين والمجوَّعين من أبناء الشعب الفلسطيني، وإسناداً لمقاومته ودعماً لصموده"، مشدداً على استمرار العمليات العسكرية "حتّى رفع الحصار ووقف العدوان على غزة".
من جهته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رصد إطلاق صاروخ من اليمن، مشيراً إلى تفعيل صفارات الإنذار في القدس وتل أبيب ومناطق أخرى عقب العملية. وفي السياق ذاته، أفادت وسائل إعلام عبرية بتوقف عمليات الهبوط والإقلاع في مطار "بن غوريون" نتيجة إطلاق الصاروخ، مشيرة إلى أنّ المجال الجوي للمطار أُغلق، واضطرت الطائرات إلى الدوران في الجو.
ويوم الأحد، أعلنت جماعة أنصار الله عن ما وصفته بـ"خيارات تصعيدية مهمة" ردًا على ما يجري في قطاع غزة من حرب إبادة وتجويع، وذلك عبر تصعيد العمليات العسكرية الإسنادية، والبدء في تنفيذ المرحلة الرابعة من الحصار البحري على العدو الإسرائيلي. وجاء في بيان للمتحدث العسكري باسم الجماعة أن المرحلة الرابعة تشمل "استهداف كافة السفن التابعة لأي شركة تتعامل مع موانئ الاحتلال الإسرائيلي، بغضّ النظر عن جنسيتها أو وجهتها، وفي أي مكان يمكن أن تصل إليه قدراتنا".
وتشنّ جماعة الحوثيين، منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، هجمات منتظمة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة والزوارق البحرية ضد سفن إسرائيلية وأخرى مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، كما تستهدف مواقع إسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، في إطار ما تصفه بـ"الرد على حرب الإبادة المستمرة ضد غزة".
وتتعرّض مواقع في اليمن بين الحين والآخر لغارات إسرائيلية، كان آخرها الأسبوع الماضي، حين شنّ جيش الاحتلال غارات على ميناء الحُديدة، بزعم استهداف مواقع تابعة لجماعة الحوثيين، وذكرت قناة "المسيرة" في خبر مقتضب حينها عبر "تليغرام"، أن سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت ميناء الحُديدة.
