
طردت المغنية الأميركية الروسية ريجينا سبيكتور من حفلها المتضامنين مع الفلسطينيين ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة. وذكرت مجلة نيو ميوزيكال إكسبريس الفنية البريطانية، اليوم الثلاثاء، أن الفنانة كانت تغني في حفل في بورتلاند في 26 يوليو/تموز، قبل أن يتوقف الحفل إثر تزايد هتافات "الحرية لفلسطين" بين الجمهور. وفي مقطع فيديو صوّره أحد المعجبين، ظهرت ريجينا سبيكتور وهي تقول لأحد الهاتفين "أنت تصرخ على يهودية. لا أعلم ماذا يعتقد أنه يفعل. أنا أقدّر حقاً وجود الأمن. لقد مررنا بوقت عصيب للغاية الليلة الماضية، عندما قلت شالوم عليكم".
ريجينا سبيكتور المعروفة بانحيازها لإسرائيل وانتقادها للتضامن مع الفلسطينيين عبّرت عن ارتياحها عندما سمعت بأن المتظاهرين يغادرون المكان، وقالت معلّقةً: "ظننتُ أن هذا مختلف عن الإنترنت. هذه هي الحياة الحقيقية". قبل أن يقول أحد المحتجين: "أنا أشاهد أطفالاً يموتون. هذا مؤلم". رداً عليه طردت سبيكتور المتضامين: "أعتقد أن عليك الذهاب لأن هذا ليس المكان المناسب لمثل هذه المحادثة. أنا شخص حقيقي جئت إلى هنا لأعزف الموسيقى. إذا أراد أي شخص المغادرة، فهذه فرصتكم. هل هناك أي شخص آخر يريد أن يغادر؟ يمكنكم ذلك". وقد ظهر حاضرون من الجمهور يغادرون فعلاً.
ريجينا سبيكتور في دور الضحية
انتقلت الفنانة فوراً إلى التحدث بلغة الضحية، إذ قفزت إلى موضع هجرتها إلى الولايات المتحدة من الاتحاد السوفييتي عندما كانت طفلة، قائلة: "السبب الوحيد الذي يجعلني أتحدث الإنكليزية هو أنني جئت إلى هنا هرباً من هذا الوضع المزري. أنا أتحدث الإنكليزية فقط لأنني جئت من بلد كان الناس فيه يعاملون اليهود كأشخاص من نوع آخر"، وبالرغم من أنه من المعروف أن الفنانين اليهود لا يواجهون أي مشاكل تذكر في عالم الترفيه الأميركي ادّعت قائلة للجمهور: "والآن أنا أتعرض للتهميش هنا".
لكن تحت مقطع طرد المتضامنين مع الفلسطينيين انتقد المعلّقون تصرّف سبيكتور. قال أحد المعلّقين في "يوتيوب": "يا فتاة، إلى أي مدى أنت بعيدة عن الواقع؟ هناك إبادة جماعية تحدث وأنت تعتقدين أنها مجرد تعليقات على يوتيوب؟"، وقال تعليق ثانٍ: "إنها سيئة للغاية. لا أصدق أنني كنت من معجبيها"، ولفت معلّق: "استمعوا إلى أغنيتها Edit وأخبروني أنها ليست استعراضاً مثيراً للاشمئزاز من منظور صهيوني"، وتساءل تعليق آخر: "لا أفهم كيف يمكن لفنانين أن يعارضوا حرية الناس في الاحتجاج. بدلاً من حل الموقف، أصبحت ريجينا عدوة أخرى للفلسطينيين الذين لهم كل الحق في الغضب والمطالبة بإدانة إسرائيل".
