السوداني: أحبطنا 29 محاولة لمهاجمة إسرائيل والقوات الأميركية بالعراق
عربي
منذ أسبوع
مشاركة

كشف رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، عن إحباط حكومته 29 محاولة هجوم بالصواريخ والطائرات المسيّرة على إسرائيل والقوات الأميركية في العراق، لافتاً إلى أن حكومته أجرت اتصالات مع طهران لضبط النفس وتجنب التصعيد مع إسرائيل. وأكد، في مقابلة مع وكالة أسوشييتد برس، أنه عمل على إبقاء بلاده على الحياد خلال تصاعد المواجهات العسكرية بين إسرائيل وإيران، مشيرًا إلى أنه استخدم مزيجًا من الضغط السياسي والعسكري لمنع الفصائل المسلحة الموالية لإيران من التدخل في الصراع. وأضاف "نعلم أن إسرائيل كانت ولا تزال لديها سياسة توسيع نطاق الحرب في المنطقة. لذلك، حرصنا على عدم إعطاء أي مبرر لأي طرف لاستهداف العراق".

كما تناول السوداني مستقبل العلاقة الأمنية مع الولايات المتحدة، مبديًا رغبته في تحويل الوجود الأميركي إلى شراكة اقتصادية واستثمارية تشمل مجالات النفط والغاز والذكاء الاصطناعي، رغم استمرار تعقيدات ملف الحشد الشعبي والتشريعات التي تعيد تنظيمه تحت مظلة الدولة، والتي تقابل باعتراض أميركي. ويناقش البرلمان العراقي تشريعًا من شأنه ترسيخ العلاقة بين الجيش العراقي والحشد الشعبي، ما أثار اعتراضات من واشنطن.

وصرحت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، الأسبوع الماضي، بأن هذا التشريع "سيُرسّخ النفوذ الإيراني والجماعات الإرهابية المسلحة التي تقوّض سيادة العراق"، لكن السوداني دافع، خلال المقابلة، عن التشريع الجديد المطروح في البرلمان، قائلاً إنه "جزء من جهد لضمان سيطرة الدولة على الأسلحة". وأوضح السوداني أن وجود قوات التحالف قد وفّر "مبرراً" للجماعات العراقية لتسليح نفسها، ولكن بمجرد اكتمال انسحاب التحالف، "لن تكون هناك حاجة أو مبرر لأي جماعة لحمل السلاح خارج نطاق الدولة".

وفي ما يتصل بالتحديات الأمنية، تحدث السوداني عن هجمات الطائرات المسيّرة التي استهدفت مواقع في كردستان، مشددًا على أنها أعمال إرهابية. وأكد أن الحكومة العراقية تعمل مع التحالف الدولي وسلطات الإقليم لتحديد الجهات المسؤولة عنها ومحاسبتها. كما تطرق إلى جهود حكومته في قضية الباحثة الإسرائيلية الروسية إليزابيث تسوركوف، التي اختفت في العراق عام 2023، نافيًا التقاعس في متابعتها. 

في الشأن السوري، تحدث السوداني عن تنسيق أمني مع دمشق، قائلًا إن العراق وسورية "يواجهان عدوًا مشتركًا، وهو داعش، الذي يوجد بوضوح وعلانية داخل سورية". وأضاف أنه حذّر القيادة السورية الجديدة من تكرار أخطاء العراق بعد سقوط نظام صدام حسين، حيث أدى الفراغ الأمني حينها إلى سنوات من العنف الطائفي وصعود الجماعات المتطرفة. وختم قائلًا: "لا نريد تقسيم سورية. هذا أمر غير مقبول، وبالتأكيد لا نريد أي وجود أجنبي على الأراضي السورية".

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية