خليل صويلح: بربرية العنف أعادتني إلى قراءة تاريخ دمشق
عربي
منذ أسبوع
مشاركة
صدرت، في العام 2014، روايته "جنّة البرابرة" عن دار العين في القاهرة، لتضيف فصلاً مختلفاً إلى مشروع الروائي السوري خليل صويلح. كُتبت في ذروة تحوّل الثورة السورية إلى حربٍ طاحنة، فجاءت وثيقةً أدبيةً عن المعنى حين يتآكله الخراب. الرواية سرديات الشهود لجهة اختلاط الخرائط واشتباك الرواة.
ما زالت الرواية محجوبة عن القرّاء داخل سورية، في مفارقة تُلخّص كثيراً من مآزق الكتابة في هذه البلاد. إذ أعلن صاحب "ورّاق الحب" موقفاً واضحاً قبل أيام، معتذراً عن نشر الرواية في سورية بعد أن أعلن على صفحته في "فيسبوك" عن قرب صدورها، وعودتها إلى مشتلها الأصلي، وذلك بعد أن طلبت رقابة ما بعد التحرير تعديلاتٍ واسعة على النص الأصلي، تضمّنت حذف عشرات العبارات، وتغيير عنوان الرواية التي مضى على صدورها أكثر من عقد، بذريعة أنه "ملغوم وغير بريء" وفقاً لتقرير الرقيب. من هذه النقطة، يبدأ الحوار التالي مع خليل صويلح، من "جنة البرابرة" نصّاً يتقصّى الهشاشة والنجاة، إلى موقفه من السلطة، وأسئلته المستمرّة حول جدوى الكتابة في زمن تُمحى فيه حتى المفردات التي تنبض بالحقيقة.
خلال السنوات العشر الماضية، كنتُ أحاول إخفاء هذه الرواية (...) الملعونة، كما لو أنني لم أكتبها

- هل كنت تتوقّع مثل هذه الطعنة التي باغتت "جنّة البرابرة" بعد كل هذه السنوات؟

بتفاؤل أخرق، ظننتُ أن اللحظة قد حانت لاستعادة نصّ روايتي "جنّة البرابرة" إلى مشتله الأصلي، بعد رحلة نفي قسرية استمرّت عشر سنوات، إذ خشيت وقتها أن يقع مخطوط الرواية بيد الرقيب أو يتسلّل إلى تقارير الوشاة، لفرط اندفاعي في تدوين يوميات الحرب بلا مراوغةٍ أو هتاف، فقد كنتُ منشغلاً بارتدادات الكابوس في "إيثاكا الأنقاض"، لا أوهام الآخرين، بقصد تفكيك وقائع القتل وجنون اللحظة وتشريحهما، فيما كانت رايات الثورة تنأى بعيداً، إذ تلطّخ الربيع السوري بالدم باكراً. كانت "دار العين" في القاهرة ملجأي ومنفاي في نشر الرواية (2014) لاستحالة نشرها في دمشق، نظراً إلى هتكها محرّمات كثيرة لا ترضي ذائقة الرقيب المحلّي.
بعد سقوط النظام الآفل، وبهجة الحرية لحظة بزوغها، وإلغاء الرقابة في اتحاد الكتاب العرب، وحصْرها في وزارة الإعلام شكلياً، تشجّعتُ على نشر الرواية بطبعة سورية، مطمئناً إلى منعطفٍ مختلفٍ في حرية التعبير، إلا أنني فوجئت بتقرير ركيك وماضوي، يتهم الرواية بأنها "ضد الثورة"، بالإضافة إلى خطوط ساخطة تحت عبارات بالجملة، تنسف نحو 40 صفحة من الرواية، وإشارة إلى ضرورة تغيير العنوان. بالطبع، لم أوافق على مقترحات الرقيب، وطويت الصفحة مجدّداً، متجاهلاً أمراض الذين اتهموني بأنني أفتّش عن "تريند" ما (لتبييض صفحتي؟)، وكأن الإقامة في البلاد المحاصَرة، وفضح طبقات العنف والهلاك والذعر اليومي من جنون القذائف الذي عشتُه من كثب، تهمة ينبغي التبرّؤ منها، مرفقة بشهادة حسن سلوك من مخاتير الفضاء الأزرق. ربما كان عليّ أن أغادر إلى "جهنم المنفى" وأحارب الطغيان على بعد آلاف الأميال، أو أن أصطاد منحةً من هنا أوهناك تحت بند محاربة الديكتاتورية بالبيجاما. المعضلة أن بعض مثقفي المنافي الرغيدة وجد في منع الرواية فرصة للثأر الشخصي ورفع منسوب الضغينة، وتغييب النزاهة بالمطلق، وتسويق مواقف لا تخصّني ولا تشبهني، من دون أن يطلّع على محتوى هذه الرواية وما تلاها من أعمال، متجاهلاً أنني عندما نشرتُ اعتذاراً عن عدم صدور الرواية قريباً، كنتُ أقرع جرس إنذار عما سيصيب الآخرين من "أهوال رقابية" قادمة، في حال الصمت أمام ممارساتٍ من هذا الطراز، خصوصاً أن التقرير الرقابي ينم عن جهل فاضح في تعيين الفرق بين التخييل الروائي والمنشور السياسي، فعناية الراوي هنا تذهب نحو جماليات العمارة الروائية وهندستها بلاغياً، لا حفر خنادق من ورقٍ وبطولاتٍ كرتونيةٍ تليق بالهواة وحدهم. 
خلال السنوات العشر الماضية، كنتُ أحاول إخفاء هذه الرواية الملعونة، كما لو أنني لم أكتبها، خشية وقوعها بين يدي مخبر محلّي أو ناقد تشبيحي أو ثوري أهوج، إذ كنتُ معنياً في المقام الأول بأسباب النجاة، وفضح أحوال الأذى، وإدانة أفعال القتل المتبادل بين أولئك البرابرة الذين هندسوا بالنار مشهد الخراب العظيم.

- تقول "في الحروب تتشابه الأيّام. يصبح وجودك مصادفة أخطأتها رصاصة"، إذاً، كيف تعاملت أنت الذي لم تترك دمشق طوال الأعوام السابقة مع الموت وأصوات الرصاص والتفجيرات؟

كانت الكتابة بالنسبة لي علاجاً، أو ما يشبه الوصية، إذ لم أكن متأكّداً من أنني سأكمل هذا النصّ، فالموتُ قريبٌ كما لو أنه ظلّ، أو ديناصور يحتلّ غرفة الكتابة، كما أن بربرية العنف أعادتني إلى قراءة تاريخ دمشق، ووجدتُ أن ما يحدث اليوم حدث في الأمس، بتكرار أحوال الظلم، وكأن هذه المدينة منذورةٌ للحرائق على الدوام. أما اشتباك الشخصي بالعام، فكانت تحدّده نسبة الأدرينالين، في المقام الأول، وتراكم المشهديات وتنافرها في آنٍ، بالتوازي مع رسم صورةٍ للكائن السوري في احتضاره وبربريته من جهة، وتطلّعه إلى هواء آخر من جهةٍ ثانية. 
كان عليّ أيضاً أن أعقد مصالحة بين ابن عساكر وابن خلدون لقراءة اللحظة السورية الراهنة من موقع المؤرّخ وعالم الاجتماع في مدوّنة واحدة، فما حدث ويحدُث في دمشق يحتاج إعادة تركيب للهوية، وكشف طبقات العنف المضمرة، وأن "جنّة المشرق" كما كان يُطلق على دمشق تاريخياً هي "جنّة البرابرة" اليوم، لفرط الوحشية والخراب والموت. وتالياً، فرضت الوقائع التاريخية نفسها بقوة على مسالك النص، ووجدتُ في يوميات البديري الحلّاق المكتوبة قبل مائتي عام باباً للدخول إلى دمشق حينذاك، ومقارنتها بأحوالها اليوم. وبمعنى آخر، تظهير نسخة جديدة من هذه اليوميات بأدوات المؤرّخ المعاصر، مستفيداً مما تتيحه "الميديا الجديدة" من وثائق وصور وشهادات، وفحصها من الداخل، قبل إدراجها في الموزاييك العمومي للنص الذي كان يتشكّل وفقاً لقوة تأثير الوقائع الميدانية، أكثر من انخراطه في التخييل الروائي وحده، وهو ما أفرز مثل هذه الهجنة في السرد، خصوصاً أنني أرّختُ هذه اليوميات على أن تؤطر ألف يوم ويوم من التراجيديا السورية باعتبارها حلّاً تقنياً بالنسبة إلي. وتالياً، إغلاق القوس على ألف ليلة وليلة جحيمية، وليست سحريةً كما هي الحال في كتاب "الليالي العربية"؛ كما أن اللجوء إلى هذا السرد المتشظّي كان محاولة للإلمام بأحوال الجدارية السورية، لجهة الزلزال الذي أطاح كل الاحتمالات السردية المتعارف عليها، فنحن إزاء متاهة حكائية يصعب الركون فيها إلى راوٍ مطمئنٍ لسرديّته، نظراً إلى تعدّد سرديات الشهود.

- تكتب كي تحول ثاني أوكسيد الكربون إلى أوكسجين، الكتابة عندك مثل التنفس، فهل هي وسيلة مقاومة أم طوق نجاة؟

كلاهما. ففي زمن كتابة الرواية، كان القنّاص حاضراً، وكان حرّاس الحواجز يصطادون الضحايا لأوهى الأسباب، بما فيها قيد النفوس ورقم الخانة أو حتى التأخّر في إبراز بطاقتك الشخصية، فأنت متّهم لمجرد أنك على قيد العيش في مدينة منكوبة، لنقل، إنها لعنة الجغرافيا والتاريخ في آنٍ، وبمزاج آخر" أينما اتجهت، في شوارع دمشق وساحاتها وجسورها، يرافقني طيف خوسيه ساراماغو، في مشاهد من روايته "العمى" بعدسة فرناندو ميراليس. أردد عبارة منه "ما أصعب أن يكون المرء مبصراً في مجتمع أعمى". يجيبني بهدوء العارف "لا أعتقد أننا أصبنا بالعمى، بل نحن عميان من البداية. حتى لو كنّا نرى.. لم نكن حقاً نرى"، ثمّ أستعيد قولاً مأثوراً من الإنجيل" أعمى يقود أعمى، كلاهما يقع في حفرة". 

- عشر روايات وعقود من الصحافة الثقافية، إلا أنك قلت إنك لست غزيراً إلى هذا الحد، وأنك ترمّم نصاً واحداً كلما اكتشفت نقصانه، وذلك بالاشتغال على المحو والإضافة، فما هو النقص الذي تكتشفه كل مرّة؟ ومتى ستكون راضياً؟ وصفت علاقتك بالنص بأنها علاقة محو لا كتابة فقط. هل هذا بحث عن الكمال، أم قلق من الزلل؟

في الأصل، بدأت بكتابة الشعر، وبعد ثلاث مجموعاتٍ شعرية، أحسستُ بأن هذه الأرض ضيّقة عليّ، لا تصلح لحراثة كنوز السرد التي تُثقل ذاكرتي البدوية، وبيئتي الأولى. هكذا وجدتُ في الرواية ملاذاً للشغف، من دون أن أتخلّى عن جماليات قصيدة النثر التي كانت تتسلّل إلى متون السرد تلقائياً لجهة الكثافة والتقطير ونوع التحديقة، وهو ما انعكس على مزاجي الروائي، وذلك بالاشتغال على المحو، لا الشروحات الفائضة. أما بخصوص ترميم النصوص اللاحقة، فهو أمرٌ نسبي، يفرضه الارتجال في المقام الأول، والارتحال بين جغرافيتين، هما الجزيرة السورية ودمشق. ونظراً إلى طول المسافة بينهما، تحضر في كل مرّة مشهدياتٌ كانت غائبةً عما سبق في تطريز تلك البيئة القصية بمنمنمات العجائبي والمخبوء والمهمل من جهة، وإشراقات دمشق وخيباتها، من جهةٍ أخرى. على المقلب الآخر، أجد في الصحافة الثقافية رافداً لنصوصي الروائية لا عبئاً عليها، وذلك باستثمار الفنون البصرية والمراجعات النقدية في حقول التشكيل والسينما والبورتريه، وتالياً تتّخذ الرواية هيئة سفينة نوح التي تحتمل كلّ أجناس الكتابة. وبمعنى آخر، تحتمل استضافة الغراب والحمامة وغصن الزيتون فوق خشبة نجاة واحدة.

كلّ هذه العناوين كتبتها من موقع القارئ لا الناقد، فهي حصيلة ذائقة شخصية في بناء رفوف مكتبة

- ما الأثر الذي تركه اعتذارك عن الطبعة السورية لـ"جنة البرابرة" في نفسك؟ وهل سيؤثر على ما ستكتبه لاحقاً؟

الخوف من فعل طائش يضعني في مرمى برابرة جدّد! عموماً، لم أكتب قبلاً بناءً على وصفة تُرضي "المكتوبجي" أو الرقيب، لطالما أرخيتُ حبل دلوي إلى بئر عميقة، من دون أن ألتفت إلى ما سيؤول إليه النصّ، سواء في "ورّاق الحب"، أو في "اختبار الندم"، أو في "عزلة الحلزون"، أو في "احتضار الفرس"، وبقية القائمة. على الدوام، هناك حفرة في الطريق، لكنني أسعى إلى تجاوزها في المسوّدات المتتالية غير عابئ بالمحاكمات اللاحقة. الآن، لا فكرة روائية جديدة لديّ، لذلك لا أعلم طبيعة التضاريس الوعرة التي ستواجهني مستقبلاً. أظنّ أن هذه اللحظة مربكة وغائمة، سواء لجهة كشف الحساب مع الديكتاتورية الآفلة وتفكيك شيفراتها الغامضة، أو اللحظة الراهنة بكل تعقيداتها ونياتها المضمرة. عموماً، ليس للروائي السوري رفاهية الكتابة خارج دائرة العنف ومائدة الحرب، فالمسلخ البشري الذي عشناه طويلاً ينطوي على مقارباتٍ لا تُحصى في كيفية معالجة تاريخ الذبيحة. قلتُ مرّة في حوار سابق "تضجّ الجنازات في رأسي أكثر من أغاني الغرام". 

- لو أن القارئ السوري الذي حُرم من قراءة "جنة البرابرة" مرّتين سيسمع منك ما يختزل مناخها اليوم، ماذا تقول له؟

على الأرجح، سأستعيد مفتتح الرواية: "أن تتلمّسَ كأعمى تضاريس الكيبورد، على ضوء شمعة، وموسيقى صاخبة لتعطيل أصوات القذائف، والألم 'بجرعات كبيرة'. عتمة وموسيقى وصوت مؤذن، وبقايا ثلج الأمس عند حافة النافذة، وذاكرة تستدرج على مهل روايات الآخرين عن مصائد الموت المخادعة".  

- تحفر، في روايتك "ماء العروس" التي صدرت مطلع العام الجاري (2025) في التاريخ السوري، وتأثير حزب البعث على مصائر شخوص الرواية مثل مطرقة تهوي بعنف فوق الرأس!

كتبت هذه الرواية بقوة الحدس، الحدس بأفول حزب البعث قبل سقوطه الفعلي، محاولاً إغلاق القوس على أحوال بلادٍ تحتضر في غرفة الإنعاش، بكيس من السيروم معلّقٍ بأنبوبٍ ضيّق ينتهي بوريد مفتوح على الغيبوبة والهلاك. وقد وردت هذه الإشارة أولاً في أحد فصول "جنّة البرابرة"، لكن الثيمة الأساسية التي انطلقت منها تتمحور حول طبقات الإذلال التي رمت بثقلها على كل شخصيات الرواية بأشكالٍ وصفعات مختلفة، ومحاولات الراوي تفكيك هذه المتاهة، خصوصاً في ما يتعلّق بفترة الثمانينيات من القرن المنصرم بكل صخبها الثقافي والأيديولوجي، وصولاً إلى اليوم الذي يحتشد بالموتى والمفقودين وألوان الخراب، والشعارات الجوفاء. وفي المقابل، محاولة الراوي استعادة زمن البراءة الأولى بالغوْص عميقاً في ماء النهر الذي يسمّى "ماء العروس" للارتواء منه، والخروج منه بخفّة الطائر ورشاقته، وأن يعود إلى ذلك المكان القصي، مدفوعاً بنفحةٍ صوفية افتقدها طويلاً، ورغب في أعماقه لو أنه لم يغادر تلك الجنّة. الجنّة التي بمذاق التّمر واللبن، ورائحة القرنفل والمَحلب، وآثار حوافر الخيل فوق الكثبان الرملية والصخور، وحكايات الجدّة عند موقد الحليب، وبياض أجراس القطن لحظة تفتّحها. 

- "قانون حراسة الشهوة"، و"ضد المكتبة"، و"نزهة الغراب"، و"حفرة الأعمى"، و"ناحية الماء والكلأ"، عناوين مجاورة لأعمالك الروائية، كيف تجنّسها نقديّاً؟

كلّ هذه العناوين كتبتها من موقع القارئ لا الناقد، فهي حصيلة ذائقة شخصية في بناء رفوف مكتبة، وهدم رفوف مكتبة أخرى، وتجوّال حرّ في تجارب كتّابٍ عربٍ وعالميين. وبمعنى آخر "مرافعات عن عمل الحكّائين"، أولئك الذين يروون تاريخاً مضادّاً قابلاً لأن يحدث بمجرد تدوينه أو النطق به، وتمارين على الشغف بنصوص عابرة للأزمنة، وتالياً "كل كتاب اعتذار من الذي سبقه، وحجة لكتابة الذي يليه"، كما يقول باتريك موديانو. ولن أنسى وصية تشينوا تشيبي في هذا المسلك "الكُتّاب لا يعطون وصفات طبية. إنهم يسببون الصداع". كانت هذه النزهات في غابة الكتب، بالنسبة لي، مرجعاً جمالياً في الكتابة، ومشغلاً سردياً لتطوير عمل المخيّلة، واشتباكاً مع حيوات خرجت من رحم الكتب إلى فضاء العيش.

بطاقة: 

ـ خليل صويلح روائي وصحافي سوري ولد في الحسكة عام 1959
ـ من رواياته "ورّاق الحب" و"اختبار الندم" التي ترجمت إلى الألمانية والأوكرانية، "بريد عاجل" و"دع عنك لومي" و"زهور وسارة وناريمان" و"سيأتيك الغزال" و"عزلة الحلزون". 
وله في النقد والدراسات: "قانون حراسة الشهوة" و"ضد المكتبة"، "نزهة الغراب"، "اغتصاب كان وأخواتها".  
ـ حاز "جائزة نجيب محفوظ" عام 2009 عن رواية "ورّاق الحب" 
ـ حاز "جائزة دبي للصحافة والإعلام" عام 2010 عن فئة الصحافة الثقافية. 
ـ حاز جائزة الشيخ زايد للكتاب عام 2018.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية