
من بين عشرة أعمال روائية ناطقة بالفرنسية أُعلن مؤخراً عن ترشحها لجائزة "لوموند" الأدبية لعام 2025، تستحوذ الكاتبات موقع الصدارة، إذ تشكل أعمالهنّ سبعة من بين هذه الأعمال العشرة. الجائزة، التي أطلقتها صحيفة Le Monde عام 2013، تُمنح سنوياً لأبرز الإصدارات الروائية قبيل موسم "الدخول الأدبي" في الخريف، ومن المقرر أن يتم الإعلان عن الفائز في الثالث من سبتمبر/ أيلول المقبل، تحت إشراف المدير العام للصحيفة جيروم فينوغليو ولجنة حكم مكوّنة من 13 صحافياً من مختلف الأقسام.
تتنوّع الروايات المرشّحة هذا العام بين قضايا العنف الأُسَري، والذاكرة، والهوية، إضافة إلى التأمّلات النفسية والاجتماعية المعاصرة. ففي رواية "ليلة في القلب" لناتاشا أبّانا، تُروى قصص ثلاث نساء كنّ ضحايا عنف أزواجهنّ. أما في "غرباء يَصلُحون للتحدّث معهم" لكاميل بورداس، فتُستخدم الكوميديا أداةَ نقد، من خلال قصة طلاب في ورشة "ستاند أب" يواجهون تحديات التعبير والكتابة الذاتية. وتتناول رواية "بارانويا" لليز شارل عالَم التحليل النفسي ضمن أجواء مشوّشة ومضطربة، تتقاطع فيها هواجس طالبة مُراهِقة مع واقعها.
توالي الإعلان عن قوائم جوائز روائية خلال الأسبوع الماضي
وتقدّم كاترين جيرار في "في العنف تكمن الحقيقة" تحقيقاً أدبياً في جذور العنف العائلي المتوارث. بينما تسبر جوستين ليفي في "حزن غريب" العلاقة المعقدة بين الأم والابنة، وتأثير الطفولة المعطوبة على تشكيل هوية المرأة، وتضم القائمة أيضاً روايات: "البلد الذي مشيتَ على أرضه" لدانيال بوريون، و"الجميل الغامض" لكارولين لامارش، و"المنزل الفارغ" للوران موفينييه، و"سيمون إيمونيه" لكاترين ميليه، و"القوى" للورا فاسكيز.
تم الإعلان عن جائزة "لوموند"، مع اقتراب موسم "الدخول الأدبي" في الخريف، بوصفه تقليداً سنوياً ينعش سوق الرواية الفرنسية في فترة أواخر الصيف. لكن هذا الحضور الأدبي لا يقتصر على هذه الجائزة فقط، فقد أُعلن مؤخراً أيضاً عن القائمة القصيرة لجائزة "ميزون روج"، والتي ستُمنح في 27 سبتمبر/ أيلول المقبل بإشراف الكاتب وعالم اللسانيات هيرفي لو تيلييه.
وتتميز هذه الجائزة، التي تأسست عام 2019، برفضها للتصنيفات الأدبية وجداول النشر التقليدية بما في ذلك موسم "الدخول الأدبي". في نسخة العام الجاري، تضم القائمة المختصرة 11 رواية مختلفة المواضيع والأساليب، من بينها: "6 شارع جورج الخامس" لتوماس ب. ريفيردي، و"رغبة" لأنطوان هاردي، بالإضافة إلى روايات أخرى مثل "تاجرة المنسيين" لبيير غوردي و"الارتجاف" لماريا بورشيه.
في موازاة هذا الحراك الصيفي، ثمة جوائز معنية بالأدب العربي داخل المشهد الثقافي الفرنكوفوني، حيث أُعلنت مند أيام القائمة القصيرة لجائزة لاغاردير للأدب العربي، التي تنظمها مؤسسة جان‑لوك لاغاردير بالشراكة مع معهد العالم العربي في باريس. تضيء الجائزة روايات عربية معاصرة مترجمة أو مكتوبة بالفرنسية.
تضمّ القائمة ثماني روايات لكتّاب من مختلف أنحاء العالم العربي، خمس منها مترجمة، هي: "حكاية جدار" للفلسطيني ناصر أبو سرور، و"عراك في جهنم" لليبي محمد النعّاس، و"تاريخ موجز للخليقة وشرق القاهرة" للمصري شادي لويس، و"نهاية الصحراء" للجزائري سعيد خطيبي، و"عين الطاووس" للبنانية حنان الشيخ. أما الأعمال المكتوبة بالفرنسية، فتشمل: "بلد مرير" للبنانية جورجيا مخلوف، و"سأنظر في عيني" للمغربية ريم بطّال، و"التجنيس" للتونسي زيد بكير. وسيُعلن عن الفائز في 18 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل في معهد العالم العربي بباريس، ضمن احتفال رسمي.

أخبار ذات صلة.
