
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، إن الولايات المتحدة قدمت الكثير من المال لغزة، داعياً دولاً أخرى إلى "تقديم المزيد"، في أحدث تصريحاته حول الأزمة المتفاقمة بالقطاع المحاصر، جراء حرب الإبادة الإسرائيلية التي تواصل واشنطن دعمها بالأسلحة والقنابل.
وقال ترامب في تصريحات للصحافيين في منتجعه للغولف في تورنبري في اسكتلندا بينما كان مجتمعاً مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: "قدمنا مالاً ولم يشكرنا أحد. يتعين أن تقدم دول أخرى المزيد"، مضيفاً حول أزمة المجاعة في القطاع جراء الحصار الإسرائيلي: "بناء على ما يعرضه التلفزيون، يبدو أن الأطفال يعانون جوعاً شديداً. يجب أن ينعم الأطفال بالغذاء والأمان على الفور". وتابع: "قلت لإسرائيل إنه ربما يتعين عليهم التعامل مع الأمر بطريقة مختلفة". وأضاف أن "الاتحاد الأوروبي سيرسل المزيد من المساعدات لغزة". وتابع قائلاً: "لولا وجودي لكانت هناك ست حروب كبرى في العالم الآن"، مشيراً إلى أن وقف إطلاق النار في غزة لا يزال ممكناً.
وأعلنت واشنطن سحب وفدها من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة قبل أيام، متهمة حركة حماس بعدم التصرف "بحسن نية"، وهو ما نفته الحركة التي أكدت أنها قدمت مرونة كبيرة بهدف وقف حرب الإبادة الإسرائيلية.
وأعلن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، الخميس الماضي، أن واشنطن حذت حذو إسرائيل في سحب مفاوضيها من المحادثات حول وقف إطلاق النار بالعاصمة القطرية الدوحة. وقال ويتكوف في بيان نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "قرّرنا إعادة فريقنا من الدوحة لإجراء مشاورات بعد الردّ الأخير من حماس الذي يظهر بوضوح عدم رغبتها في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة"، مضيفاً: "في حين بذل الوسطاء جهوداً كبيرة، لا تبدي حماس مرونة أو تعمل بحسن نية".
من جانبه، قال القيادي في "حماس" غازي حمد إن الحركة "قدّمت رؤية عقلانية وموضوعية قاربت كثيراً مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف"، مؤكداً أن "الوسطاء أقرّوا بأنّ حماس كانت أقرب ما يكون إلى اتفاق نهائي يُنهي الحرب ويؤسّس لوضع جديد في غزة".
وفي سياق آخر، قال ترامب إنه سيقلّص مهلة الخمسين يوماً التي منحها لروسيا لوقف حرب أوكرانيا، مضيفاً: "خاب أملي في الرئيس (فلاديمير) بوتين".
