الرشـــــــــــــــــاد بـــــــــــــــــــــرس ــــــــــ محلــــــــــية
تشهد مديريات الساحل بمحافظة حضرموت موجة تفشٍ وبائي خطير، وسط تصاعد الإصابات بأمراض الحمى والحصبة والكوليرا، ما أدى إلى وفاة أربعة أشخاص وإصابة المئات، في وقت تحذر فيه الجهات الصحية من انفجار وبائي ما لم تُتخذ تدابير عاجلة.
وكشفت إحصائية رسمية صادرة عن دائرة الترصد الوبائي بمكتب الصحة بساحل حضرموت، عن تسجيل 838 حالة اشتباه بالإصابة منذ مطلع العام وحتى 23 يوليو 2025، بينها 36 حالة مؤكدة بالفحص السريع، فيما تم تسجيل أربع وفيات جميعها ناجمة عن الحصبة.
وتصدّرت مدينة المكلا قائمة المديريات الأكثر تضرراً، خصوصاً في حالات حمى الضنك والحصبة، تلتها بروم ميفع، الديس، وغيل باوزير، ما يشير إلى اتساع رقعة الانتشار ليشمل الحضر والأرياف على حد سواء.
تفصيل الحالات:
حمى الضنك: 359 حالة اشتباه، أبرزها في المكلا (138 حالة)، بروم ميفع (96)، وحجر (32).
الحصبة: 358 حالة اشتباه، بينها المكلا (114)، الديس (67)، غيل باوزير (56).
الكوليرا: 121 حالة، تركزت في حجر (58 حالة) وبروم ميفع (35).
وأفادت الإحصائية أن 67% من حالات الحصبة المؤكدة تعود لأشخاص غير مطعّمين، في مؤشر مقلق على هشاشة برامج التحصين، خاصة في المناطق الريفية والنازحة، حيث تنعدم التوعية الصحية والخدمات الأساسية.
ورغم تعافي 833 حالة حتى الآن، بنسبة شفاء بلغت 99.4%، إلا أن الاستمرار في تسجيل إصابات جديدة يضع السلطات الصحية أمام تحدٍ متصاعد قد يؤدي إلى كارثة وبائية.
وطالب أطباء ومسؤولون محليون الجهات المعنية والمنظمات الدولية بسرعة التدخل عبر:
إطلاق حملات تطعيم شاملة،
توفير أدوية ومستلزمات الطوارئ،
تعزيز قدرات المستشفيات والمراكز الصحية،
وتحسين البنية التحتية الصحية خاصة في المديريات النائية