مقتل أكثر من 40 شخصاً بهجوم على كنيسة في الكونغو الديمقراطية
عربي
منذ 6 ساعات
مشاركة

قُتل أكثر من 40 شخصاً، أمس الأحد، في هجوم نفذته "القوات الديمقراطية المتحالفة" على كنيسة في شمال شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية، ما أنهى فترة من الهدوء استمرت شهوراً، وفق ما أفادت بعثة الامم المتحدة والجيش الكونغولي. وقالت نائبة رئيس بعثة حفظ السلام فيفيان فان دي بيري إن "هذه الهجمات التي تستهدف المدنيين العزل، وخاصة في أماكن العبادة، ليست مقززة فحسب، بل إنها تتعارض أيضاً مع جميع معايير حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي".

وقال سكان لوكالة فرانس برس عبر الهاتف من بونيا، عاصمة مقاطعة إيتوري، إن "القوات الديمقراطية المتحالفة" التي بايعت تنظيم "داعش" في عام 2019، هاجمت كنيسة كاثوليكية في بلدة كوماندا تجمع فيها مؤمنون للصلاة. وأسفر الهجوم عن مقتل 43 شخصاً، بينهم تسعة أطفال، وفقاً لبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في البلاد. وتعد بلدة كوماندا، في منطقة إرومو، مركزاً تجارياً يربط ثلاث مقاطعات أخرى هي تشوبو وشمال كيفو ومانيما في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

واستنكر الجيش الكونغولي "المذبحة"، مضيفاً أن "نحو أربعين مدنياً جرت مباغتتهم وقتلوا بالسواطير، كما أصيب عدد آخر بجروح خطيرة"، واعتبر أن "القوات الديمقراطية المتحالفة" قررت "الانتقام من السكان المسالمين العزل لنشر الرعب". وأكد المتحدث باسم الجيش في إيتوري اللفتنانت جولز نغونغو حصول الهجوم لفرانس برس، مشيراً إلى أنه "يُعتقد بأنه تم تحديد العدو على أنه من القوات الديمقراطية المتحالفة". وقال ديودون كاتانبو، وهو من أعيان حي أوموجا حيث توجد الكنيسة، لفرانس برس: "الليلة الماضية، عند حوالى الساعة التاسعة مساء (19.00 ت غ)، سمعنا إطلاق نار قرب الكنيسة المحلية".

ودان وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني بشدة هذا الهجوم، مشيراً إلى مقتل "أكثر من 40 شخصاً"، وأضاف أنه "يجب الحفاظ على أماكن العبادة وحماية الحريات الدينية دائماً". ومن جانبه، حمّل المنسّق لدى منظمة "اتفاقية احترام حقوق الإنسان" غير الحكومية كريستوف مونيانديرو "متمردي القوات الديمقراطية المتحالفة" مسؤولية الهجوم. ويأتي الهجوم بعد شهور من الهدوء في منطقة إيتوري المحاذية لأوغندا، حيث وقع آخر هجوم نفذته "القوات الديمقراطية المتحالفة" في فبراير/شباط الماضي وأسفر عن مقتل 23 شخصاً في منطقة مامباسا.

وقتلت "القوات الديمقراطية المتحالفة" آلاف المدنيين ونفّذت عمليات نهب في شمال شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية، رغم نشر قوات من الجيش الأوغندي والجيش الكونغولي في المنطقة. وأعلن تنظيم "داعش" منذ 2019، مسؤوليته عن عدد من هجمات "القوات الديمقراطية المتحالفة" التي يطلق عليها اسم الدولة الإسلامية-ولاية وسط أفريقيا. ومنذ العام 2021، بدأت عملية عسكرية مشتركة بين القوات الكونغولية والأوغندية لاستهداف عناصر "القوات الديمقراطية المتحالفة" في أراضي الكونغو لكن الهجمات الدامية لم تتوقف.

(فرانس برس)

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية