بيونغ يانغ: لا يوجد أي سبب لعقد لقاء مع سيول
عربي
منذ 6 ساعات
مشاركة

أعربت شقيقة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، اليوم الاثنين، عن عدم وجود رغبة لدى بيونغ يانغ للتحاور مع كوريا الجنوبية، رافضة دعوة الرئيس الجديد في سيول للعمل على إصلاح العلاقات. ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية عن كيم يو جونغ قولها إن مثل هذه اللفتات لا تعني أن كوريا الجنوبية يجب أن تتوقع أي تحسن في العلاقات.

وقالت كيم يو جونغ إن كوريا الجنوبية "توقعت أن تتمكن من قلب كل النتائج التي تسببت بها ببضع كلمات عاطفية، فلا يوجد سوء في التقدير أكثر خطورة من ذلك"، مضيفة، وفق التقرير الذي نشرته الوكالة المركزية بالانكليزية: "نوضح مجدداً الموقف الرسمي بأنه مهما كانت السياسة المعتمدة ومهما كان المقترح المقدم من سيول، فليس لدينا أي مصلحة به، وأيضاً لا يوجد سبب لعقد لقاء أو موضوع لمناقشته مع جمهورية كوريا"، مستخدمة الاسم الرسمي للجنوب، وأشارت إلى أن العلاقات بين الكوريتين "تعدت الحدود الزمنية لمفهوم التجانس بشكل لا رجعة فيه".

وانتهج الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ، منذ انتخابه في يونيو/حزيران الماضي، سياسة مخالفة لسلفه تجاه الشمال، حيث أوقف البث الدعائي عبر مكبرات الصوت على طول الحدود، الذي كان قد بدأ رداً على إرسال كوريا الشمالية بالونات محمّلة بالقمامة. ولاحقاً، أوقفت كوريا الشمالية بثها الدعائي أيضاً الذي كان يتسبب بإزعاج سكان الجنوب بسبب الأصوات الغريبة والمخيفة.

وقال زعيم كوريا الجنوبية كيم جونغ أون خلال إحياء البلاد ذكرى الهدنة في الحرب الكورية، أمس الأحد، إن بلاده ستحقق النصر في معاركها "ضد الإمبريالية وضد الولايات المتحدة"، وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية إن كيم "أكد أن دولتنا وشعبها سيحققان بالتأكيد القضية العظيمة المتمثلة في بناء دولة غنية بجيش قوي، وسيحققان انتصارات مشرفة في المواجهة ضد الإمبريالية والولايات المتحدة".

وقعت كوريا الشمالية اتفاقية هدنة مع الولايات المتحدة والصين في 27 يوليو/ تموز 1953، ما أنهى القتال في الحرب التي استمرت ثلاث سنوات. ووقع جنرالات أميركيون الاتفاقية ممثلين لقوات الأمم المتحدة التي دعمت كوريا الجنوبية. وتُطلق كوريا الشمالية على يوم 27 يوليو اسم "يوم النصر"، على الرغم من أن الهدنة رسمت حدوداً قسمت شبه الجزيرة الكورية بالتساوي تقريباً في المساحة وأعادت التوازن بعدما تبادل الجانبان التقدم والتراجع في ساحة المعركة.

وتحتفظ الولايات المتحدة بنحو 28 ألف جندي في كوريا الجنوبية لمساعدتها في صد أي هجمات محتملة من الشمال المسلح نووياً. وكان رئيس كوريا الجنوبية الجديد قد صرح بأنه سيسعى لإجراء محادثات مع الشمال دون شروط مسبقة، بعدما تدهورت العلاقات في عهد سلفه إلى أسوأ مستوى لها منذ سنوات.

(فرانس برس، العربي الجديد)

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية