بن غفير يهاجم نتنياهو مجدداً: لا مساعدات لغزة بل قصف واحتلال
عربي
منذ 3 ساعات
مشاركة

واصل وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير تحريضه ضد إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، مهاجمًا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، عقب تصريحات زعم فيها الأخير أنه يسمح بـ"إدخال الحد الأدنى من المساعدات"، رغم مجازر الإبادة والمجاعة التي تقودها إسرائيل في القطاع. وجاءت تصريحات نتنياهو بعد ساعات من إعلان جيش الاحتلال "سماحه" بإسقاط كميات محدودة من المساعدات جواً فوق غزة، والبدء بما أسماه "تعليقاً تكتيكياً محلياً للأنشطة العسكرية" في بعض المناطق، بهدف تمرير المساعدات، في خطوة عدّتها منظمات دولية "وهم إغاثة"، تُستخدم لتجميل صورة سياسة التجويع الإسرائيلية المتواصلة.

وفي تصريحاته، زعم بن غفير: "بينما لا يزال لدينا رهائن في غزة، يقوم رئيس حكومتنا بنقل مساعدات إنسانية إليها، هذا إفلاس أخلاقي"، وفق ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرنوت". وأضاف: "في هذه المرحلة، ما كان يجب نقله إلى غزة هو شيء واحد فقط: القنابل، القصف، الاحتلال، تشجيع الهجرة، وتحقيق النصر في الحرب". ويُعرف الوزير المتطرف بتحريضه المتواصل على استخدام التجويع كأداة حرب ضد الفلسطينيين في القطاع، ودعواته المتكررة إلى احتلال غزة بالكامل، وإقامة مستوطنات فيها، وتهجير سكانها الفلسطينيين.

وكان بن غفير قد زعم سابقًا أنه "لا يوجد جوع حقيقي في قطاع غزة"، في تناقض صارخ مع تحذيرات عشرات الدول والمنظمات الدولية والحقوقية من سياسة التجويع الممنهجة التي تنفذها إسرائيل. وأكدت وكالة "أونروا" أن الإنزال الجوي الإسرائيلي للمساعدات "لن ينهي المجاعة المتفاقمة"، وفق ما صرّحت به جولييت توما، مديرة الإعلام والتواصل في الوكالة، لصحيفة "نيويورك تايمز"، في تصريح أعادت الوكالة نشره عبر صفحتها الرسمية على منصة "إكس"، الأحد.

من جهته، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن استئناف إنزال المساعدات جواً، بعد أشهر من التجويع الشامل، يروّج لوهم الإغاثة، بينما تواصل إسرائيل استخدام الجوع كسلاح ضد المدنيين. ومطلع مارس/ آذار الماضي، تنصّلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني، لتستأنف بعده حرب الإبادة. ومنذ ذلك الحين، ترفض جميع المبادرات والمطالبات الدولية والأممية لوقف العدوان.

ويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، إذ تتقاطع المجاعة الشديدة مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. ورغم التحذيرات الدولية، تواصل إسرائيل إغلاق معابر القطاع بشكل كامل أمام دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية منذ 2 مارس/ آذار، في تصعيد لسياسة التجويع.

وبحسب وزارة الصحة في غزة، ارتفع عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية منذ بدء الحرب إلى 133 شهيداً، بينهم 87 طفلاً، حتى صباح الأحد. ومنذ السابع من أكتوبر، تشن إسرائيل حرباً شاملة على غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف الحرب. وقد أسفرت هذه الإبادة، المدعومة أميركياً، عن أكثر من 204 آلاف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة تحصد أرواح عشرات الأطفال يومياً.

(الأناضول)

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية