بارو: دول عربية ستندد بحماس لنيل اعتراف أوروبي أوسع بدولة فلسطين
عربي
منذ 5 ساعات
مشاركة

قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس السبت، إن دولاً عربية ستندد بحركة حماس لأول مرة، وستدعو إلى نزع سلاحها خلال اجتماع وزاري للأمم المتحدة في نيويورك، الأسبوع المقبل، في خطوة تهدف إلى حث المزيد من الدول الأوروبية على الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وقال بارو إن هذه الخطوة تأتي في إطار مبادرة مُخطط لها منذ فترة طويلة بين فرنسا والسعودية.

وأضاف بارو في حديث حصري لصحيفة "لو جورنال دو ديمانش" الأسبوعية الفرنسية: "لأول مرة، ستندد دول عربية بحماس، وستدعو إلى نزع سلاحها، ما سيُعزز عزلتها النهائية. وستؤكد دول أوروبية بدورها عزمها على الاعتراف بدولة فلسطين. وأقدم نصف الدول الأوروبية على هذه الخطوة، بينما تدرس جميع الدول الأخرى ذلك". وقال بارو: "أعلن رئيس الوزراء البريطاني (كير ستارمر) عزمه القيام بذلك، وتدرس ألمانيا الأمر في مرحلة لاحقة. وسنوجه نداءً في نيويورك إلى دول أخرى للانضمام إلينا من أجل الشروع في عملية أكثر طموحاً، وتتطلب التزاماً وجهداً أكبر على أن تتوج في 21 سبتمبر".

وأوضح بارو أن فرنسا والسعودية تعتزمان خلال الفعالية المقبلة، التي تنظمها الأمم المتحدة يومي الاثنين والثلاثاء القادمين، تقديم خريطة طريق لمرحلة ما بعد الحرب تهدف إلى الوصول إلى حل الدولتين، وتشمل الجوانب الأمنية وإعادة الإعمار ونظام الحكم، على أن تكون هذه الخريطة متوافقة مع اتفاقات إبراهيم التي تفاوض عليها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وأضاف الوزير الفرنسي أن المفوضية الأوروبية ستتخذ خلال الأسابيع المقبلة موقفاً أكثر صرامة تجاه إسرائيل، وستطالب بوقف بناء أي مشاريع استيطانية جديدة في الضفة الغربية، وكذلك وقف استخدام الأساليب العسكرية في عملية توزيع المساعدات الإنسانية. ودعا بارو الدول الأوروبية الأخرى إلى المطالبة برفع الحصار المالي عن السلطة الفلسطينية، حتى تتمكن من الحصول على مبلغ ملياري يورو قال إنه مستحق لها.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن، يوم الخميس الماضي، أن فرنسا ستعترف رسمياً بدولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة في 21 سبتمبر/أيلول، ما دفع الولايات المتحدة وإسرائيل إلى التنديد بهذه الخطوة. وقالت رئيسة وزراء إيطاليا جورجا ميلوني، أمس السبت، إن الاعتراف بدولة فلسطينية قبل قيامها قد يؤدي إلى نتائج عكسية. كذلك أشار متحدث باسم الحكومة الألمانية، أول أمس الجمعة، إلى أنه لا توجد خطط للاعتراف بدولة فلسطينية على المدى القريب.

وكان من المقرر عقد مؤتمر دولي معني بالتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين برئاسة فرنسا والمملكة العربية السعودية في مقر الأمم المتحدة بنيويورك في يونيو/حزيران الماضي، ولكنه أُجِّل بسبب العدوان الإسرائيلي على إيران. ومن المفترض عقد اجتماعات يوم الاثنين المقبل في نيويورك على مستوى الوزراء، تمهيداً لقمةٍ متوقعة في سبتمبر/أيلول القادم.

(رويترز، العربي الجديد)

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية