
يشكّل العمق الفكري والنهج المفاهيمي والاستمرارية في البحث والممارسة الفنية، المعايير الأساسية لاختيار الأعمال المرشّحة ضمن النسخة السابعة من "جائزة إثراء للفنون"، التي فتح مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) في الرياض باب التقديم لها مؤخراً.
أُطلقت الجائزة عام 2017 لدعم الفن المعاصر في العالم العربي، وتُفتح هذا العام أمام الفنانين العرب والمقيمين في الدول العربية، سواء أفراداً أو مجموعات، ممّن يبلغون 18 عاماً فما فوق، إذ يستمر استقبال طلبات التقديم حتى 16 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
كما ستختار لجنة التحكيم، في هذه الدورة، خمسة فنّانين ممّن سيحصلون على منح مالية لإنتاج وعرض أعمالهم في معرض يُقام في مركز إثراء في إبريل/ نيسان 2026. وتُمنح الجائزة التي تبلغ قيمتها مئة ألف دولار أميركي، للفنان الفائز، بالإضافة إلى إدخال عمله الفني ضمن المجموعة الدائمة لمركز إثراء، ما يضمن له حضوراً مستداماً في المشهد الفني.
بدورها أكّدت رئيسة متحف إثراء فرح أبو شليح، أن الجائزة تحتفي بالفنانين الذين يخوضون حواراً نقديّاً وخيالياً يعكس قضايا وتجارب الواقع العربي المتنوع، ما يجعلها منصة فريدة لدعم الإبداع الفني المعاصر وتعزيز الحضور العربي في المشهد العالمي.
عبر ستّ دورات سابقة، قدّمت الجائزة أسماء فنية عديدة حقّقت حضوراً عالميّاً، من بينهم السعودي أيمن زيداني (2018) بعمله "ميم" الذي عُرض في آرت دبي، ومواطنته دانية الصالح (2019) بتركيبها السمعي البصري "صوتم" الذي نُقل إلى متحف هيرميتاج في روسيا، كما فاز السعودي فهد بن نايف (2020) عن عمل التركيبي "رخم" الذي يناقش موضوع البيئة والنظم الحضرية.
أما التونسية الأوكرانية نادية كعبي - لينك (2021) فقد حازت الجائزة عن عملها "واحد من الكثير - صخرة عصرية"، وكذلك العراقي الفنلندي عادل عابدين (2023) عن عمله التركيبي "عن". وفي 2024، تُوّج السعودي عبيد الصافي بالجائزة عن عمله "نخيل في عناق أبدي" الذي عُرض لأول مرة في مهرجان العلا للفنون.

أخبار ذات صلة.
