تركيا: أولى الإفراجات لقيادات في الكردستاني لمقرّب من أوجلان
عربي
منذ أسبوع
مشاركة

أفرجت السلطات الأمنية التركية، اليوم السبت، عن القيادي في حزب العمال الكردستاني ويسي أكتاش، المعتقل في سجن جزيرة إمرلي مع مؤسس الحزب عبد الله أوجلان، وفق ما أعلنت وكالة ميزوبوتاميا للأنباء المقربة من الحزب. وتعدّ عملية الإفراج عن أكتاش الأولى في مسار "تركيا خالية من الإرهاب" التي انطلقت قبل أشهر وتتواصل مع إلقاء الكردستاني سلاحه بدعم حكومي، رغم أن أكتاش أمضى فترة حكمه ولكن لم يفرج عنه. وجاءت عملية الإفراج بعد 31 عاماً وثلاثة أشهر من السجن، إذ اعتُقل أكتاش في عام 1994 وحُكم عليه بالسجن 30 عاماً، بتهمة "فصل جزء من الأراضي الخاضعة لسيادة البلاد عن إدارة الدولة"، وانتهت محكومية أكتاش في 28 إبريل/نيسان 2024، ولكن لجنة الإدارة والرقابة أجلت إطلاق سراحه، ليتم الإفراج عنه اليوم السبت.

كان من المقرر الإفراج عن أكتاش في إبريل 2024، لكن لجنة الإدارة والرقابة أجّلت ذلك عاماً كاملاً

أكتاش إلى جانب زعيم الكردستاني

وظهر أكتاش جالساً إلى يسار الفيديو الملتقط لزعيم الكردستاني ومعتقلين معه في السجن في التاسع من يوليو/تموز الحالي، حين وجّه أوجلان رسائله بشكل مصوّر، داعياً الكردستاني إلى حل نفسه وإلقاء السلاح، كما ظهر واقفاً في أول صورة رافقت الرسالة المكتوبة لأوجلان في 27 فبراير/شباط الماضي. وبرز اسم أكتاش إلى جانب مجموعة من قيادات الكردستاني نقلوا في الفترة بين عامي 2013 و2015 إلى جزيرة إمرلي ضمن مرحلة السلام آنذاك لقيادة حوار بين الحكومة وقيادات الكردستاني، وتدرج في عدة مهام في الحزب، بعد الانضمام إليه خلال دراسته الهندسة في إسطنبول. وبعد اعتقاله نقل أكتاش إلى عدة سجون، وفي عام 2015 نقل إلى سجن جزيرة إمرلي بطلب من أوجلان، ليكون سكرتيراً له، وأمضى آخر عشر سنوات في سجن الجزيرة، ومن ثم يعتبر من المقربين من أوجلان.

ومن غير المعروف إن كانت عملية إطلاق سراح أكتاش جاءت بشكل تلقائي وفق مسار قانوني أو من خلال توافقات مع الكردستاني خلال مرحلة حل الحزب نفسه وإلقاء السلاح، إذ أشار الجانب الحكومي وقيادات حزب ديم الكردي إلى أن الخطوات الجارية تسير وفق تقويم محدد. ولاقت عملية الإفراج عن أكتاش اهتماماً إعلامياً كبيراً، ووُصفت بأنها الأولى في مسار إفراجات أخرى، ربما تفضي لاحقاً إلى الإفراج عن أوجلان نفسه، فيما لم يصدر أي إعلان رسمي عن عملية الإفراج هذه. وانطلقت المرحلة الأخيرة وفق الحكومة بخطاب من الرئيس رجب طيب أردوغان الصيف الماضي، تبعه مصافحة بين زعيم حزب الحركة القومية دولت باهتشلي ونواب حزب ديم الكردي في افتتاح البرلمان مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ودعوة باهتشلي لاحقاً في الشهر نفسه حزب ديم إلى إقناع أوجلان بإلقاء السلاح وحل الحزب والاستفادة من حق الأمل.

من غير المعروف إن كانت عملية إطلاق سراح أكتاش جاءت بشكل تلقائي وفق مسار قانوني أو من خلال توافقات مع الكردستاني

 

لقاءات ديم وأوجلان

واستجاب الحزب الكردي للنداء وبدعم من أردوغان جرت ستة لقاءات بين الحزب وأوجلان، قادت إلى إصدار دعوة من قبل الأخير في نهاية فبراير الماضي إلى الكردستاني بإلقاء السلاح وحل الحزب، ثم عقد الكردستاني لاحقاً مؤتمره العام في مايو/أيار الماضي، واتخذ قراراً بحل نفسه وإلقاء السلاح، ونفذت أول مجموعة عملية تسليم السلاح في الشهر الحالي. ومن المرتقب أن تتكلل المرحلة بتعديلات دستورية منها ما يرتبط بقانون الإرهاب وتخفيف الأحكام، والتوقف عن عزل رؤساء البلديات باسم "مكافحة الإرهاب"، وهو ما ينتظر أن يجري بحثه عبر لجنة برلمانية من كل الأحزاب ينوي التحالف الجمهوري الحاكم تشكيلها خلال الفترة المقبلة.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية