على غرار اسرائيل.. مليشيا الحوثي تمنع دخول الماء إلى مدينة تعز
حزبي
منذ 14 ساعة
مشاركة

في خطوة تهدف إلى تعميق أزمة الماء الخانقة التي تعيشها مدينة تعز، وعلى غرار الممارسات الإسرائيلية بحق سكان غزة، منعت مليشيا الحوثي الإرهابية، اليوم السبت، وايتات الماء القادمة من الحوبان من دخول المدينة.

وقال سائقون ومصادر ميدانية لـ"الصحوة نت" إن المليشيات احتجزت الوايتات في المنفذ الشرقي منذ الصباح، وسمحت لاحقا بالعبور مشترطة على السائقين عدم تكرار الدخول.

وكانت الميلشيات سمحت قبل أسبوع بدخول وايتات الماء إلى المدينة التي تشهد أزمة مياه غير مسبوقة، قبل أن تقوم اليوم بمنعها بهدف تعميق الأزمة المائية، ومحاصرة السكان واستخدام الماء كسلاح ضد المواطنين.

وتشهد مدينة تعز أزمة حادة في مياه الشرب، عقب انقطاع شبه كلي للمياه عن معظم أحياء المدينة، ما ضاعف معاناة الأهالي في ظل أوضاع معيشية صعبة مستمرة منذ سنوات، وغياب أي حلول من قبل السلطة المحلية.

وكانت منظمة هيومن رايتس أكدت أن الحوثيين يستخدمون الماء كسلاح من خلال منع المياه في الحوضين الخاضعين لسيطرتهم من التدفق إلى المدينة، رغم معرفتهم التامة بأن سكان مدينة تعز يعتمدون على المياه من هذين الحوضين.

ووثّقت هيومن رايتس ووتش وجود أربعة من أصل خمسة أحواض مياه في تعز تقع تحت سيطرة الحوثيين أو على الخطوط الأمامية للنزاع، ما يجعل الوصول إليها في نهاية المطاف غير ممكن لسكان المدينة.

وفي حين تسيطر الجماعة - بحسب المنظمة - على اثنين من الأحواض، أوقفت تدفق المياه إلى المدينة التي تسيطر عليها الحكومة، كجزء من حصارهم على مدينة تعز، مما يعوق دخول شاحنات المياه، التي يعتمد عليها السكان.

وأكدت المنظمة أنه ودون رفع الحصار الذي يفرضه الحوثيون على المدنيين في تعز، فإن ادعاءات الحوثيين بإظهار موقفهم الأخلاقي ضد الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة، والذي يعرض المدنيين الفلسطينيين لخطر جسيم ويشكل جريمة حرب، ادعاءات جوفاء.

ونبه التقرير إلى أن اليمن واحد من أكثر البلدان التي تعاني من ندرة المياه في العالم، حيث وجدت الأمم المتحدة أن 15.3 مليون يمني، أي أكثر من نصف السكان، لا يحصلون على مياه كافية وآمنة ومقبولة، بما في ذلك لأغراض الشرب والطهي والصرف الصحي.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية