ساري يُحيي آمال جماهير لاتسيو.. 26 ألف اشتراك رغم الأزمة
عربي
منذ أسبوع
مشاركة

في وقت باتت فيه جماهير الأندية الأوروبية تعيش على وقع لغة المال والانتقالات، تقف جماهير نادي لاتسيو الإيطالي كاستثناء نادر، يضرب المثل في الوفاء والانتماء. فعلى الرغم من الغضب العلني والاحتجاجات، التي تصاعدت ضد إدارة النادي، ورغم غياب التعاقدات الجديدة حتى اليوم الجمعة 25 يوليو/ تموز، فقد تجاوز عدد الاشتراكات الموسمية لموسم 2025-2026 حاجز 26 ألفاً، في مشهد يعكس عُمق العلاقة بين الجماهير و"البيانكوشيلستي"، وأدهش حتى مدرب الفريق، ماوريتسيو ساري (66 عاماً)، الذي عبّر عن تأثره بهذه الروح، واصفاً الانتماء لنادي لاتسيو بأنه "حالة تغزو الروح"، ودافع قوي للعودة إلى بيئة يعرف خصوصيتها جيداً.

وكشفت صحيفة كوريري ديلو سبورت الإيطالية، أمس الجمعة، أن الرقم المسجل يضع الحملة الحالية بين أفضل خمس حملات اشتراك في عهد رئيس النادي الإيطالي، كلاوديو لوتيتو (68 عاماً)، متجاوزة مواسم عديدة شهدت استقراراً أكبر وظروفاً أكثر مثالية. هذا الإقبال الجماهيري، الذي تزامن مع نفاد التذاكر في بعض قطاعات ملعب الأولمبيكو، لا يُلغي حالة الغضب تجاه الإدارة، لكنه يُجسّد صورة نادرة لجمهور يحتجّ بصوت عالٍ ثم يعود ليملأ المدرجات، وهي المفارقة التي وضعت على كاهل ساري مسؤولية إضافية، إذ أكّد في مؤتمره الصحافي الأخير أن "النتائج لا يمكن ضمانها، ولا اللاعبين بـ 100 مليون، لكن يمكنني أن أعد بأن أقدّم كل ما أملك من قلب وعقل واحترافية لهذا الجمهور"، مراهناً على مشاركة جماهيرية تامة داخل وخارج الملعب.

ويُواصل المدرب الإيطالي عمله بصمت، ويفضّل الرد على التحديات بالتدريب بدل التصريحات، فبعد مؤتمره الصحافي، قاد ساري حصة تدريبية صباحية فقط، خصّصها لمواصلة بناء ملامح فريق "لاتسيو 2.0"، كما سمته الصحيفة. وسيخوض الفريق غداً مواجهة ودية أمام أفيلينو على ملعب بينيتو ستيربي في "فروسينوني"، ضمن سلسلة التحضيرات قبل انطلاق الموسم.

وفي انتظار تحوّلات ممكنة في الأسابيع المقبلة، يبقى جمهور لاتسيو هو الرهان الرابح، والأرض الصلبة التي يقف عليها مشروع النادي، رغم الضباب، الذي يُخيّم على السوق والخيارات الفنية. ويأمل ساري أن تتحقق مطلبه برؤية توافد جماهيري كبير في مركز التدريبات، لتعزيز الروابط بين اللاعبين والجماهير، الذين يثبتون دائماً أنهم لا يتخلون أبداً عن الفريق، مهما اشتد الخلاف.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية