
عاماً بعد آخر، يعكس تزايد عدد المشاركات في "جائزة فلسطين للكتاب" اهتماماً متنامياً بها، مع ما تحمله من دلالة على تخصيص فلسطين موضوعاً. وقد بلغ عدد المشاركات في دورتها الرابعة عشرة 80 عملاً، وصل منها إلى القائمة القصيرة، أحد عشر عملاً توزعت بين الدراسات، والشعر، وكتب السيرة.
الجائزة التي أُعلنت قائمتها القصيرة في لندن، في 22 يوليو/تموز، جائزة سنوية مخصّصة للكتب الصادرة بالإنكليزية، التي تسهم في حفظ السردية الفلسطينية، وتُمنح في ثلاث فئات: إنجاز الحياة، والكتب الأكاديمية، والكتب الإبداعية.
وتضمنت القائمة القصيرة لهذا العام: دراسة بعنوان "إنتاج فلسطين: الإنتاج الإبداعي لفلسطين عبر وسائط الإعلام المعاصرة"، أعدّتها الفنانة التشكيلية الفلسطينية دينا مطر، والباحثة الأميركية الفلسطينية هلجا طويل الصوري، وكتاباً للمخرجة والمصورة الفلسطينية عزة الحسن، بعنوان "الحياة اللاحقة للصور الفلسطينية"، وكتاب "الفجر في غزة: قصص عن حياة الفلسطينيين وثقافتهم"، من تحرير محمود منى وماثيو تيلر، ويوثّق حياة الفلسطينيين وثقافتهم في القطاع، من خلال شهادات وقصص لأكثر من مئة غزّاوي، قبل وأثناء حرب الإبادة المستمرة على غزة.
من العناوين أيضاً، دراسة بعنوان "الضحايا المثاليون: سياسات الاستعطاف" للكاتب والشاعر الفلسطيني محمد الكُرد، وكتاب "فلسطيني: المنفى المستحيل"، الذي يجمع بين المذكرات الشخصية والتعليقات السياسية والاقتصادية للمصرفي الفلسطيني محمد طربوش (1948–2022).
ومن كتب القائمة، "الزمن تحت الخرسانة: فلسطين بين المخيم والمستعمرة" للمعماري الفلسطيني الأميركي ناصر أبو رحمة، وكتاب "العالم بعد غزّة" للكاتب والناقد الهندي بانكاج ميشرا، الذي يبحث في التواريخ الاستعمارية والعنصرية والاستيطانية التي أسهمت في حدوث الإبادة وأتاحت استمرارها.
كذلك يرد كتاب "سياسة الخداع: بريطانيا وفلسطين (1914 – 1939)" للباحث والمؤرخ البريطاني بيتر شامبروك، ويُظهر من خلال تحليل السجلات الرسمية كيف خدع البريطانيون العرب إبان الحرب العالمية الأولى. وكتاب الروائي المصري الكندي عمر العقاد "يوماً ما، سيكون الجميع ضد ما حصل"، الذي يُسائل فيه حقيقة القيم الغربية في ظل استمرار المعاناة الفلسطينية. وفي الأعمال الإبداعية، "النصف الفارغ" للكاتبة سارة عزيزة، و"إذا كان لا بد أن أموت" للشاعر رفعت العرعير.
تأسست الجائزة عام 2012، واستقبلت في هذه الدورة الترشيحات للأعمال المنشورة بين مايو/أيار 2024 وإبريل/نيسان 2025. وقد حصل عليها في دورات سابقة عدد من الأسماء البارزة في المشهد الفلسطيني، منهم كمال بلّاطة، وناتالي حنظل، ورشيد الخالدي.
