الشيباني يلتقي نظيريه الفرنسي والأميركي وتأكيد دعم وحدة سورية
عربي
منذ 17 ساعة
مشاركة

التقى وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد حسن الشيباني نظيره الفرنسي جان نويل بارو والمبعوث الأميركي الخاص إلى سورية توماس براك، اليوم الجمعة، في باريس. وقالت وزارة الخارجية السورية، في بيان، إن الاجتماع كان "صريحاً وبناءً، وفي لحظة فارقة تمر بها الجمهورية العربية السورية".

وأضافت الوزارة في البيان أنه "في أجواء يسودها الحوار والحرص الكبير على خفض التصعيد، توافقت الأطراف الثلاثة على:

  • الانخراط السريع في الجهود الجوهرية لإنجاح مسار الانتقال السياسي في سورية، بما يضمن وحدة البلاد واستقرارها وسيادتها على كامل أراضيها.
  • التعاون المشترك في مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله، ودعم قدرات الدولة السورية ومؤسساتها في التصدي للتحديات الأمنية.
  • دعم الحكومة السورية في مسار الانتقال السياسي الذي تقوده بما يهدف إلى تحقيق المصالحة الوطنية وتعزيز التماسك المجتمعي، ولا سيما في شمال شرق سورية ومحافظة السويداء.
  • عقد جولة من الحوار بين الحكومة السورية و"قوات سوريا الديمقراطية" في باريس في أقرب وقت ممكن، لاستكمال تنفيذ اتفاق العاشر من مارس آذار بشكل كامل.
  • دعم الجهود الرامية إلى محاسبة مرتكبي أعمال العنف، والترحيب في هذا الإطار بمخرجات التقارير الشفافة، بما في ذلك التقرير الأخير للجنة المكلفة بالتحقيق في الأحداث التي شهدها الساحل السوري.
  • تأكيد عدم تشكيل دول الجوار أي تهديد لاستقرار سورية، وفي المقابل تأكيد ألا تشكل سورية تهديداً لأمن جيرانها حفاظاً على استقرار المنطقة بأسرها".

وشارك برّاك صورة تجمعه مع الشيباني بارو على حسابه في منصة إكس وكتب: "لطالما كانت باريس القلب الدبلوماسي لمناقشات حيوية كتلك التي شاركناها اليوم. إن سورية المستقرة والآمنة والموحدة تُبنى على أساس جيران وحلفاء عظماء. وعلى حد تعبير وزير الخارجية (ماركو) روبيو تنتهي الصراعات بفضل الدبلوماسية الحثيثة والحيوية التي تبذلها الولايات المتحدة".

وكان عُقد في باريس، ليلة أمس الخميس، اجتماع دام أربع ساعات جمع الشيباني مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، بحضور برّاك الذي قال عقب الاجتماع، في تغريدة على حسابه بمنصة إكس، "التقيت هذا المساء مع السوريين والإسرائيليين في باريس. كان هدفنا الحوار وتخفيف التوتر، وهذا بالضبط ما حققناه. جميع الأطراف جددت التزامها بمواصلة هذه الجهود". ويعتبر هذا اللقاء الأرفع مستوى بين إسرائيل وسورية خلال الـ25 سنة الماضية، وكانت آخر مرة عُقد فيها اجتماع رفيع المستوى بين إسرائيل وسورية في عام 2000، عندما استضاف الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون رئيس حكومة الاحتلال آنذاك إيهود باراك ووزير الخارجية السوري في حينه فاروق الشرع، في شيفردستاون، باعتباره جزءاً من محاولة للتوصل إلى اتفاق سلام بين البلدين.

وهذا ليس الاجتماع الأول بين ممثلين عن الحكومة السورية ومسؤولين إسرائيليين، حيث كان الطرفان قد عقدا اجتماعات سابقة في العاصمة الأذربيجانية باكو خلال الفترة الماضية. وأقرت الحكومة السورية بأنها عقدت مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل بهدف احتواء التصعيد، بعدما شنّت إسرائيل مئات الغارات على الترسانة العسكرية السورية، كما توغلت قواتها في جنوب البلاد عقب إطاحة نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024. وتربط دمشق هذه المفاوضات مع إسرائيل بالعودة إلى تطبيق اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، لجهة وقف الأعمال القتالية وإشراف قوة من الأمم المتحدة على المنطقة منزوعة السلاح الفاصلة بين الطرفين.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية