الرشادبرس- عربي

أفادت قناة “القاهرة الإخبارية” المصرية، نقلًا عن مصدر رسمي مطّلع، بأن الوفد الإسرائيلي غادر العاصمة القطرية الدوحة، وذلك عقب تلقيه رد حركة حماس بشأن المقترح المقدم ضمن جهود الوساطة الجارية.

وأوضح المصدر أن المفاوضات من المقرر أن تُستأنف خلال الأسبوع المقبل، وذلك بعد أن تفرغ إسرائيل لدراسة الرد الذي قدمته الحركة.

وكان الكيان الإسرائيلي قد سحب وفده التفاوضي من قطر يوم أمس، مبررة ذلك بأن رد حماس “غير مناسب”، إلا أن مصادر إسرائيلية أخرى وصفت الرد بأنه “إيجابي إلى حدٍّ ما” و”يمكن البناء عليه” في جولات التفاوض المقبلة.

ووفقًا للمصدر، فإن حركة حماس قدمت مجموعة من المطالب التي تتعلق بالشقين الإنساني والسياسي، أبرزها تعديل آلية إيصال المساعدات الإنسانية، بحيث تعود مسؤوليتها إلى الأمم المتحدة بدلًا من الشركات الأميركية التي تُشرف حاليًا على توزيعها. كما طالبت الحركة بالإفراج عن 200 أسير فلسطيني من ذوي الأحكام العالية، بالإضافة إلى 2000 أسير آخرين اعتقلتهم سلطات الاحتلال بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ومن بين البنود الأساسية التي تطالب بها حماس أيضًا، إدراج ضمانات واضحة تنصّ على وقف شامل للعمليات العسكرية فور انتهاء فترة الهدنة، وهو ما ترفضه الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو حتى اللحظة، في ظل انقسام داخلي واضح داخل أروقة صناعة القرار في تل أبيب بشأن التعاطي مع مبادرات التهدئة.

وتأتي هذه التطورات في وقت تتكثف فيه جهود الوسطاء الإقليميين والدوليين، وعلى رأسهم قطر ومصر والولايات المتحدة، بهدف التوصل إلى اتفاق شامل يُنهي الحرب المستمرة منذ أشهر، ويؤسس لمرحلة جديدة من التهدئة وإعادة الإعمار في قطاع غزة.

المصدر:القاهرة الإخبارية