الجيش الصومالي يصد هجوماً لحركة الشباب على بلدتين جنوبي مقديشو
عربي
منذ 18 ساعة
مشاركة

شنّت حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، صباح اليوم الجمعة، هجوماً مسلحاً على بلدتي زبيد وعانولي الواقعتين في إقليم شبيلي السفلى على بعد 45 كيلومتراً جنوب مقديشو، في تصعيد جديد لعملياتها ضد القوات الحكومية والمواقع الاستراتيجية في المنطقة. وبدأ الهجوم في ساعات الفجر الأولى بسيارة مفخخة استهدفت ثكنة عسكرية للجيش الصومالي، ما أسفر عن اندلاع اشتباكات عنيفة مع القوات الصومالية التي كانت تتمركز في البلدتين.

ولم ترد بعدُ حصيلة رسمية لعدد الضحايا، إلا أن شهود عيان تحدثوا عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجانبين، فضلاً عن حالة من الذعر بين المدنيين الذين فرّ بعضهم إلى المناطق المجاورة. وأعلنت حركة الشباب، في بيان صحافي نشرته وسائل إعلام محسوبة عليها، أنها تمكنت من السيطرة على البلدتين، ونشرت صور مقاتليها يجولون داخل الأحياء وعرضت عربات عسكرية للجيش الصومالي.

وفي السياق، أعلنت الحكومة الفيدرالية أن الجيش الصومالي تمكن من صدّ مقاتلي حركة الشباب ولا يزال يسيطر على البلدة الاستراتيجية في إقليم شبيلى السفلى. وقال إبراهيم علي نجح، محافظ إقليم شبيلى السفلي، في منشور على صفحته بفيسبوك: "أُشيد بقواتنا المسلحة الوطنية التي تصدّت لهجوم إرهابي شنّته ميليشيات الخوارج (حركة الشباب) على منطقتي سبييد وعانولي التابعتين لمديرية أفغوي. وأؤكد للمواطنين أن الأنباء التي تتحدث عن سيطرة الخوارج على سبييد وعانولي ما هي إلا أكاذيب وافتراءات تصب في مصلحة حركة الشباب، ولا أساس لها من الصحة". وأوضح إبراهيم علي أن الوضع في المنطقة مستقر والأمن مستتب، والقوات الحكومية والإدارة المحلية تفرض سيطرتها الكاملة على الأرض.

ويأتي هذا الهجوم في وقت تواصل فيه القوات الصومالية بالتعاون مع شركائها الدوليين، تنفيذ عمليات عسكرية واسعة النطاق في جنوب البلاد، بهدف استعادة السيطرة على المناطق التي لا تزال خاضعة لنفوذ حركة الشباب. ويذكر أن الجيش الصومالي رفقة القوات الأوغندية، التي تعمل ضمن قوات الاتحاد الأفريقي، استعاد السيطرة على البلدتين في شهر مايو/ أيار الماضي، بعد أن وقعتا في قبضة حركة الشباب التي تنشط في مناطق عدة بإقليم شبيلى السفلى جنوب البلاد.

وتُعد منطقة شبيلي السفلى واحدة من أبرز معاقل حركة الشباب في الجنوب، حيث تستفيد الحركة من التضاريس الزراعية والممرات النهرية لإعادة الانتشار وتنفيذ الهجمات المباغتة. وعلى الرغم من النجاحات النسبية التي أحرزتها القوات الحكومية في الأشهر الماضية، فإن الحركة لا تزال تحتفظ بقدرة على شن عمليات مباغتة تستهدف مواقع عسكرية ومدنية، ما يعكس التحدي الأمني المستمر الذي تواجهه البلاد في سعيها لبسط الاستقرار.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية