
استعاد نجم الكرة الإيطالية السابق، الحارس ماركو أميليا (43 عاماً)، ذكريات حادثة النطح الشهيرة من أسطورة كرة القدم الفرنسية زين الدين زيدان ضد المدافع الإيطالي ماركو ماتيراتزي، خلال نهائي كأس العالم 2006، وهي لقطة خالدة أثارت الكثير من الجدل وما زالت تُذكر حتى اليوم، وتُعد من أبرز المشاهد التي ميزت تاريخ البطولة، بخاصة أنها كانت آخر مباراة لـ"زيزو" في مسيرته لاعباً.
وكشف الحارس البديل لمنتخب إيطاليا عن تفاصيل غير مسبوقة بشأن طرد زيدان، الذي أعلنه الحكم الأرجنتيني هوراسيو إليزوندو بعد تنبيه من الحكم الرابع الإسباني لويس ميدينا كانتاليخو، وقال في تصريحات أبرزها موقع قناة تي واي سي سبورت الأرجنتيني الأربعاء: "كانت لحظة طرد زيدان بعد النطح غريبة، إذ لم ينتبه أحد لما حدث، حتى جيانلويجي بوفون لم يفهم ما وقع، وعندما ظهرت اللقطة، أشار بوفون بإيماءة تشبه الكوع وليس النطح".
وواصل الحارس السابق لنوادي ليفورنو وآي سي ميلان وبارما وباليرمو، حديثه عن تلك المباراة التي أقيمت على الملعب الأولمبي في برلين، قائلاً: "لأول مرة في تاريخ كرة القدم، كانت هناك كاميرا تلفزيونية قريبة من مقاعد البدلاء، كان الحكم ذكياً لأنه أراد فهم الموقف من خلال مشاهدة اللقطة على التلفزيون، اقتربنا جميعاً لمعرفة ما الذي حدث، لأننا كنا نحترم زيدان كثيراً باعتباره أحد أفضل اللاعبين، وعندما شاهدنا الفيديو شعرنا بالأسف لما جرى، لكن بالنسبة إلينا نحن الإيطاليين، ساعدنا خروج زيدان".
وتحدّث الحكم هوراسيو إليزوندو كثيراً عن تلك الواقعة، مشيراً في تصريحات سابقة إلى أنه لم يتمكن من رؤية اللقطة لأن اللعب كان في الاتجاه المعاكس، وعندما عادت الكرة إلى منتصف الميدان، شاهد أحد اللاعبين الإيطاليين ملقى على الأرض من دون أن ينهض، فتوجه بسرعة إلى مساعديه الأول والثاني وسألهما إن كانا قد لاحظا ما حدث، لكنهما أكدا أنهما لم يريا شيئاً، عندها تدخّل الحكم الرابع الإسباني لويس ميدينا كانتاليخو، ليخبره أن زيدان اعتدى على ماتيراتزي برأسه ويستحق البطاقة الحمراء.
وبعد نهاية مونديال ألمانيا، تصاعدت في فرنسا موجة من الشكوك الإعلامية حول احتمال أن يكون الحكم الإسباني قد شاهد لقطة الاعتداء على شاشة الملعب، في خرق واضح للوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، التي كانت تحظر ذلك تماماً في تلك الفترة، وذهب المحامي الفرنسي ميهاناموهو إلى حد المطالبة بفتح تحقيق لإلغاء نتيجة المباراة النهائية، ولكن تلك المساعي لم تصل إلى أي إجراء قضائي، واليوم، وبعد مرور قرابة 20 عاماً، جاء هذا الاعتراف الجديد ليعيد إشعال الجدل ويؤكد صحة تلك الشبهات القديمة.

أخبار ذات صلة.


