
اقتحمت مليشيا الحوثي الإرهابية، منزلا في محافظة إب، ونهبت ممتلكاته وروعت الأطفال والنساء، في ظل انتهاكات يومية تشهدها المحافظة.
وقالت مصادر محلية إن مليشيا الحوثي الإرهابية اقتحمت منزل الدكتور عبدالحميد المصباحي بمدينة إب، بعد كسر الأبواب في وقت مبكر من فجر الثلاثاء.
وأضافت المصادر أن المليشيا روعت الأطفال والنساء في المنزل، وقامت بنهب هواتف النساء وأجهزة كمبيوترات خاصة وممتلكات من المنزل، بالتزامن مع تواجد عشرات المسلحين من عناصر المليشيا.
ولفتت المصادر إلى إقتحام المليشيا للشقة الجديدة التي كان فيها بعض أدوات الشقة الأولى وقامت بتكسيرها والعبث بها ونهب بعضها بقوة السلاح.
وبحسب المصادر، فإن المليشيا كانت تعتزم اختطاف د. عبدالحميد المصباحي الذي لم يكن متواجدا في المنزل أثناء المداهمة.
وتأتي هذه الحادثة، بالتزامن مع حملة اختطافات حوثية مسعورة، طالت العشرات من المعلمين والمحامين والأكاديميين والأطباء بمحافظة إب، خلال الأيام الماضية.
وفي وقت سابق، كشف تقرير حقوقي، عن إختطاف مليشيا الحوثي (83) مدنياً في محافظة إب خلال الفترة من 1 مارس 2025م وحتى 20 يوليو الجاري.
وأوضحت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، أن من بين المختطفين (9) حالات اختفاء قسري، و(22) تربوي، و(12) طالب، و(3) اطفال، و(14) باعة متجولين، و(4) تجار ورجال أعمال، و(6) خطباء ووعاظ، و (5) شخصيات اجتماعية، و (17) فئات عالمية أطباء وأكاديميون محاميين موظفي الدولة وغيرهم.
وأشارت الشبكة، الى أن فريقها الميداني وثق (342) حالة مداهمة لمنازل المواطنين، و(18) حالة نهب.
ولفتت الشبكة، الى انها رصدت خلال اليومين الماضيين، اختطاف المليشيات الحوثية، عدد من التربويين والأكاديميين والموظفين الحكوميين والعاملين في القطاع الخاص، في سياق سلسلة من الانتهاكات الممنهجة التي تستهدف بث الرعب في أوساط المواطنين وتكميم الأفواه، دون أي مسوغ قانوني أو إجراءات قضائية.
وذكر تقرير الشبكة أن مليشيا الحوثي استحدثت (12) سجنًا سريًا في محافظة إب، يُمارَس فيها مختلف أنواع التعذيب النفسي والجسدي، ويتم خلالها انتزاع الاعترافات من المختطفين تحت التهديد والتعذيب، في انتهاك خطير لكرامة الإنسان وللقوانين المحلية والدولية.
وأكدت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، أن مليشيات الحوثي تشن منذ نحو ثلاثة أشهر، حملات اختطافات واسعة في عدة مديريات بمحافظة إب، وسط البلاد، مشيرة الى أن الحملات المسلحة المصحوبة بمداهمات ليلية وقطع للشوارع والأحياء وخدمات الاتصالات، طالت عدد من الوجاهات القبلية والتجار وشخصيات عامة وعشرات المواطنين.