
جدد التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية تمسكه بمواقفه الثابتة والداعمة للقضية الفلسطينية، مؤكدًا أن بيانه يأتي امتدادًا لمواقفه السابقة المناصرة لحق الشعب الفلسطيني في نيل حريته واستقلاله.
وأدان التكتل، في بيان له حصل موقع "الصحوة نت" على نسخة منه بأشد العبارات، استمرار جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني في قطاع غزة، من حصار خانق وتجويع ممنهج وقصف متواصل، خلف كارثة إنسانية غير مسبوقة تمثلت في دمار شامل للبنية التحتية وسقوط أعداد هائلة من الضحايا من المدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال.
وأكد أن ما يجري في غزة يعد خرقًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، ويجسد أسوأ أشكال الجرائم ضد الإنسانية، في ظل صمت دولي مريب وتواطؤ مكشوف من بعض القوى الدولية والإقليمية، وهو ما يمثل وصمة عار على جبين العدالة الدولية.
وطالب التكتل بالوقف الفوري والشامل للعدوان الإسرائيلي، ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية دون قيود، وفتح المعابر بشكل دائم أمام الغذاء والدواء والإغاثة، بما يضمن الحد الأدنى من مقومات الحياة.
كما دعا المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة والمحاكم الدولية المختصة، إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية في مساءلة سلطات الاحتلال عن جرائمها، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ووقف جميع أشكال الدعم العسكري والسياسي لكيان الاحتلال.
وأكد التكتل على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال والدفاع عن وجوده، وصولًا إلى إنهاء الاحتلال واستعادة كامل الحقوق الوطنية المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
واختتم التكتل بيانه بحثّ الحكومات العربية والإسلامية على تحمل مسؤوليتها التاريخية والسياسية والإنسانية في دعم صمود الشعب الفلسطيني، والتحرك الجاد لوقف العدوان، وإنهاء الحصار، والبدء بإعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب الصهيونية.