
صباح غير عادي استيقظت فيه تونس على إنجاز رياضي عالمي: السبّاح الشاب أحمد الجوّادي يُهدي الوطن ذهبية تاريخية في سباق 800 متر حرة، خلال نهائي بطولة العالم المقامة في سنغافورة، بتوقيت خارق جعله أحد أسرع السباحين في التاريخ.
الجوّادي سباق من نار.. وخاتمة من ذهب
وسط منافسة شرسة مع نجوم عالميين، قدّم الجوّادي أداءً تكتيكياً من الطراز الرفيع. تحكّم في إيقاع السباق منذ البداية، حافظ على توازنه، ثم فجّر سرعته في الأمتار الأخيرة، منهياً السباق بزمن قدره 7:36.88 دقائق وهو ثالث أسرع توقيت في تاريخ السباق.
"اليوم تونس في القمّة… والراية في السماء!"
أحمد الجوّادي، بعد التتويج مباشرة
تونس تواصل الهيمنة على المسافات الطويلة
لم تكن هذه الذهبية حدثاً معزولاً، بل حلقة جديدة في سلسلة الهيمنة التونسية على سباقات المسافات الطويلة. من أسامة الملولي إلى أحمد الحفناوي، وها هو الجوّادي اليوم يثبت أن المدرسة التونسية في السباحة لا تزال الأقوى عالمياً.
"عندما يدخل تونسي نهائي 800 متر… العالم يحبس أنفاسه"
Swimming World Magazine
"تونس لم تعد تصنع أبطالاً فقط… بل تصنع أساطير في الماء"
Swimming World Magazine (30 يوليو 2025)
تكريم خاص: الذهبية مهداة إلى الغائب الحاضر
في لفتة إنسانية مؤثرة، أهدى الجوّادي تتويجه إلى مواطنه أحمد الحفناوي، الموقوف بسبب خروقات إدارية تتعلق بالـ"whereabouts"، قائلاً: "هو يمر بفترة صعبة… وأنا سبحت اليوم من أجله. هو من ألهمني العودة، وكان أول من بارك لي بعد التتويج عبر رسالة خاصة".
أصداء عالمية… وبطل يرفع السقف
ردود الأفعال لم تتأخر: وسائل الإعلام العالمية وصفت الجوّادي بأنه "الوجه الجديد للسيادة في أحواض السباحة"، ومحللو السباقات أشادوا بذكائه في التوزيع وبجرأته في الحسم. الأهم أن الجماهير التونسية استقبلت الذهبية بفخر ودموع فرح… صباحاً، مع انتشار وسم #الجوّادي_ذهب على منصات التواصل.
روح رياضية ورسالة أمل
في كلماته بعد الفوز، وجّه الجوّادي تحية إلى كل من آمن به، وشكر الشعب التونسي على دعمه، واعداً بمزيد من التألق في السباقات القادمة.
"هذه البداية فقط.. والقادم أعظم لتونس"
ختاماً، في صباح صيفي تونسي، ومن حوض سباحة في سنغافورة، أُعلن عن عهد جديد في السباحة العالمية.
اسمه: أحمد الجوّادي
لونه: الذهب
موطنه: تونس، بلد الأبطال.
