ألبانيز تشبه إسرائيل بالنازية بعد استشهاد فلسطيني معوق جوعاً في غزة
عربي
منذ 10 ساعات
مشاركة

شبهت المقررة الخاصة للأمم المتحدة بشأن فلسطين فرانشيسكا ألبانيز، الأحد، تعّمد إسرائيل تجويع مليوني إنسان وقتل الأطفال في قطاع غزة بالجرائم النازية. جاء ذلك في معرض تعليق ألبانيز على استشهاد فلسطيني معوق جوعاً في غزة. وتابعت: "جيلنا تربّى على أن النازية كانت الشر الأعظم، وهي كذلك، وأن جرائم الاستعمار ما كان ينبغي أن تُنسى". وأردفت: "أما اليوم، فهناك دولة (إسرائيل) تُجوّع الملايين وتُطلق النار على الأطفال من أجل المتعة، تحت حماية الديمقراطيات والديكتاتوريات على حد سواء، وهذه هي هاوية الوحشية الجديدة". وتساءلت المقررة الأممية: "كيف سننجو من هذا؟".

وفي وقت سابق، استشهد فلسطيني معوق يدعى محمد السوافيري إثر تدهور حالته جراء التجويع الإسرائيلي. وفي وقت سابق الأحد، قالت وزارة الصحة في غزة، إن سياسة التجويع التي ترتكبها إسرائيل في القطاع أسفرت عن استشهاد 86 فلسطينياً منهم 76 طفلاً، جراء سوء التغذية الناتج عن منع دخول المساعدات إلى القطاع منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وأفادت الوزارة، في بيان نشرته على تطبيق تليغرام: "المجاعة تقتل في غزة 86 شخصاً، (منهم) 76 طفلاً، بسبب الجوع وسوء التغذية". وأوضحت أن ذلك يعد "مجزرة صامتة" بحق الفلسطينيين في القطاع المحاصر منذ سنوات.

وفي التاسع من يوليو/ تموز الحالي، أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على ألبانيز. وزعم روبيو في منشور عبر منصة إكس، أن العقوبات تأتي بسبب مساعي ألبانيز لدفع المحكمة الجنائية الدولية إلى اتخاذ إجراءات بحق مسؤولين وشركات ومديرين تنفيذيين أميركيين وإسرائيليين.

والأربعاء الفائت، قالت ألبانيز إن العقوبات التي فرضتها واشنطن عليها إثر انتقادها موقف الإدارة الأميركية من غزة تشكل "انتهاكاً" لحصانتها. وأضافت ألبانيز: "هذا إجراء خطر جداً وغير مسبوق وأنا أتعامل معه بجدية كبيرة". وواجهت المحامية الإيطالية والخبيرة في حقوق الإنسان حملات ساعرة من الجهات المؤيدة للاحتلال الإسرائيلي بسبب تصريحاتها المتكررة عن جرائم الإبادة التي ترتكبها إسرائيل في غزة.

ومنذ 2 مارس/ آذار 2025، تغلق إسرائيل جميع المعابر مع القطاع وتمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية، ما تسبب في تفشي المجاعة داخل القطاع. وتشن إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة، بدعم أميركي، نحو 200 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

(الأناضول، العربي الجديد)

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية