
شارك تونسيون، بمبادرة من تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، في مسيرة حاشدة مساء اليوم الأحد بشارع الحبيب بورقيبة، احتجاجاً على التجويع وحرب الإبادة في غزة، مؤكدين ضرورة كسر الحصار على القطاع. ورفع المحتجون شعارات: "صامدون في اليمن وفلسطين"، "بالروح بالدم نفديك فلسطين"، "مقاومة مقاومة لا صلح لا مساومة"، "الشعب يريد تجريم التطبيع"، و"كسر الحصار واجب".
مظاهرة في العاصمة تونس نصرةً لغزة pic.twitter.com/h2qgHZdGme
— العربي الجديد (@alaraby_ar) July 20, 2025
وتأتي هذه المسيرة استجابة لنداء المقاومة وتفاعلاً مع الحراك الشعبي العالمي الرافض لتجويع المدنيين في غزة. وشارك فيها عدة نشطاء ومكونات من المجتمع المدني، معبرين عن تضامنهم المطلق مع غزة. وقال عضو تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، غسان بن خليفة، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّ "تحرك اليوم يأتي تلبية لنداء المقاومة وضد سياسة التجويع والتنكيل في غزة"، مبيناً أن هذا التحرك شمل أغلب المدن التونسية التي خرجت في مسيرات اليوم للتعبير عن تضامنها مع فلسطين. وأكد أن الظروف في غزة كارثية، وأن الناس يموتون في الشوارع جوعًا، مشيراً إلى أن المشاهد هناك غير إنسانية.
وأضاف أنّ على أحرار العالم والشرفاء التحرك وتلبية نداء الواجب، والاستجابة لنداء المقاومة، مؤكداً أنه سيتم القيام بكل المحاولات، بما في ذلك تسريع الاستعدادات للإبحار ضمن الأسطول العالمي لكسر الحصار على غزة، قائلاً: "بوصلة الشعوب اليوم هي غزة، ولن يتم تركها وحيدة، وطالما أن إرادة الشعوب لا تُقهر فإن النصر قادم".
من جهتها، قالت جريحة من غزة تدعى ختام أم إبراهيم، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنها جريحة من رفح وجاءت لتلقي العلاج في تونس، موضحة أن "الشعب التونسي كان دائمًا مساندًا للشعب الفلسطيني". وأشارت إلى أنها شاركت في الحراك الشعبي اليوم لإيصال رسالة إلى الشعب الفلسطيني، وخاصة لأطفال غزة، بأنهم ليسوا وحدهم وأن معاناتهم وعذابهم لم تُنسَ. وأكدت أن أطفال غزة وشيوخها بحاجة إلى لفتة إنسانية، موجهة نداء إلى كافة الشعوب العربية للتحرك. ودعت شعوب لبنان ومصر والعراق وغيرها إلى الخروج إلى الشوارع للتنديد بما يحدث في غزة.
