أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق، اليوم الخميس، عن هجمات جديدة بواسطة طائرات مسيّرة ملغمة، استهدفت حقلاً نفطياً في بلدة زاخو وموقعاً مدنياً في قرية ضواحي مدينة أربيل، في هجمات تأتي  بالتزامن مع دعوات برلمانية من القوى السياسية الكردية لعقد جلسة برلمانية طارئة لمناقشة الهجمات واستضافة مسؤولين بالحكومة داخل البرلمان لهذا الغرض.

وقال بيان لجهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان، اليوم الخميس، إن الهجوم الأول وقع في تمام الساعة 1:27 من فجر اليوم الخميس، عندما سقطت طائرة مسيّرة مفخخة في قرية تابعة لقضاء بحركة بمحافظة أربيل دون أن تُحدث أية أضرار من جراء هذا الهجوم، أما الحادث الثاني، فوقع بعد ساعات، وتحديدًا عند الساعة 10:50 صباحًا، حيث سقطت طائرة مسيّرة أخرى على حقل نفطي في بلدة زاخو، دون أن تؤدي لخسائر.

ووفقا لتفاصيل البيان، فقد هاجمت الطائرة المسيّرة حقل نفط طاوكي، الذي تُشغله شركة أجنبية، ولم ترد أي أنباء عن وقوع خسائر بشرية أو مادية. وشجبت حكومة إقليم كردستان في وقت سابق الهجمات المتكررة، واصفة إياها بـ"الإرهابية"، وبأنها تستهدف البنية التحتية ومواقع استراتيجية في الإقليم، داعية الحكومة الاتحادية في بغداد إلى إيقاف هذه الهجمات ومحاسبة المنفذين، فيما دعت كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني في البرلمان العراقي، صباح اليوم الخميس، إلى عقد جلسة برلمانية طارئة، لمناقشة آخر التطورات وبحث الإجراءات التي اتخذتها الحكومة العراقية في مواجهة هذه الهجمات حتى الآن.

وفي بيان منفصل، قالت وزارة الثروات الطبيعية التابعة لحكومة إقليم كردستان، "الساعة 10:55 صباحاً هاجمت طائرة مسيّرة مفخخة مرة أخرى حقل DNO النفطي في منطقة (طاوكي) بإدارة بلدة زاخو"، مؤكدة أن الهجوم لم يُسفر عن أي خسائر بشرية أو مادية. ودعا البيان "الحكومة العراقية الاتحادية والمجتمع الدولي إلى حماية أرواح المواطنين والموظفين المدنيين في هذه المناطق، والوقوف بوجه الهجمات المنفذة على إقليم كردستان وقطاع الطاقة". وهذا الهجوم الخامس الذي يتم تنفيذه بواسطة طائرات مسيّرة ملغمة خلال أقل من 24 ساعة، وتستهدف منشآت للطاقة في إقليم كردستان العراق. وتطرح قوى عراقية إمكانية تورط الاحتلال الإسرائيلي في هذه الهجمات، ضمن مساعي زعزعة استقرار العراق ودفع الإدارة الأميركية إلى التحرك باتجاه فصائل مسلحة بعينها.