الخطوط الجوية القطرية وطيران الإمارات تعيدان ربط دمشق وحلب بالعالم
عربي
منذ 14 ساعة
مشاركة

بعد سنوات من الانقطاع، تشهد سورية تطوراً لافتاً في مجال النقل الجوي، مع استئناف شركتي الخطوط الجوية القطرية وطيران الإمارات لرحلاتهما إلى مطاري دمشق وحلب، في خطوة توحي بتحولات متسارعة في المشهد الإقليمي، وتعيد الأمل بانتعاش اقتصادي وسياحي مرتقب في البلاد. فقد وصلت اليوم الأربعاء أولى رحلات "طيران الإمارات" إلى مطار دمشق الدولي، لتنهي بذلك قطيعة استمرت منذ عام 2012، على خلفية الأحداث السياسية التي عصفت بالبلاد.

وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، كان على متن الرحلة وزير الرياضة الإماراتي، أحمد بالهول الفلاسي، في زيارة وُصفت بأنها رمزية وتشير إلى دعم إماراتي متجدد لمسار الانفتاح مع سورية. من جهته، صرّح مدير العلاقات العامة في الهيئة العامة للطيران المدني السوري، علاء صلال، بأن هذه العودة تمثل "محطة مهمة في استعادة الروابط الجوية بين سورية ودول المنطقة"، مضيفاً أن الشركة ستُشغّل ثلاث رحلات أسبوعياً بين دمشق ودبي، بما يعزّز حركة السفر والتبادل التجاري والسياحي، علماً أن طيران الإمارات كانت قد أعلنت في يونيو/ حزيران الماضي، نيتها استئناف رحلاتها إلى دمشق اعتباراً من 16 يوليو/ تموز 2025، وهو ما نُفِّذ بالفعل هذا الأسبوع.

الخطوط الجوية القطرية تفتح خط حلب

وفي تطور موازٍ، أعلنت الخطوط الجوية القطرية اليوم الأربعاء، استئناف رحلاتها إلى مدينة حلب، ابتداءً من 10 أغسطس/ آب المقبل، بمعدل ثلاث رحلات أسبوعياً، على أن ترتفع إلى أربع رحلات أسبوعياً اعتباراً من 1 سبتمبر/ أيلول 2025. وفي بيان صادر عن الشركة نقلته وكالة الأنباء القطرية "قنا"، أشارت القطرية إلى أن حلب ستكون الوجهة السورية الثانية في شبكتها بعد استئناف رحلاتها إلى دمشق في أوائل هذا العام، لتُعزّز بذلك من حضورها في السوق السورية.

وستكون الرحلات إلى حلب في أيام الاثنين والأربعاء والأحد، فيما ستُضاف رحلة يوم الخميس بدءاً من سبتمبر القادم. وتأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية "القطرية" لتعزيز الربط الجوي الإقليمي والعالمي، عبر مقرها في مطار حمد الدولي بالدوحة، الحائز جوائز عالمية مرموقة. ويُقرأ استئناف الرحلات الجوية من الإمارات وقطر إلى سورية على أنه تطور سياسي لا يقل أهمية عن كونه اقتصادياً. فبعد سنوات من العزلة الجوية والدبلوماسية، تشهد البلاد مؤشرات انفتاح جديدة قد تفتح الأبواب لمرحلة من إعادة التواصل الإقليمي، ولا سيّما مع دول الخليج.

ويُتوقّع أن تسهم هذه الخطوات في تنشيط حركة السياحة، وتسهيل زيارات رجال الأعمال والوفود الرسمية، فضلاً عن تعزيز الربط بين الجاليات السورية في المهجر وبلادهم الأم، خصوصاً في ظل توفر رحلات منتظمة بأسعار تنافسية وخدمات عالية الجودة.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية