
أهلي
قالت وزارة الخارجية التركية الأربعاء 16 يوليو/ تموز 2025م، إن الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت العاصمة السورية دمشق محاولة لتقويض جهود إحلال السلام والاستقرار في البلاد.
وأعربت وزارة الخارحيه في بيان لها، عن إدانة تركيا االشديد للغارات الإسرائيلية على دمشق والتي استهدفت القصر الرئاسي ومقرا عسكريا ووزارة الدفاع والمناطق المحيطة بها، مهلفتاً قتلى وجرحى.
وقالت الخارجية التركية إن "هجمات إسرائيل هذه المرة على وسط دمشق بعد تدخلاتها العسكرية في جنوبي سوريا، تعد محاولة لتخريب جهود سوريا في إرساء السلام"، وفقاً لوكالة الأناضول.
وأضاف البيان أن "هناك فرصة تاريخية أمام الشعب السوري ليعيش في سلام ويندمج مجدداً في المجتمع الدولي"، داعياً جميع الأطراف المعنية إلى دعم جهود الحكومة السورية لتحقيق الاستقرار، بدلاً من اتخاذ خطوات تؤدي إلى مزيد من التوتر.
وفي وقت سابق، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، سلسلة غارات جوية على العاصمة السورية دمشق، استهدفت مبنى الأركان العامة ووزارة الدفاع ومحيط القصر الرئاسي، بالإضافة إلى غارات على مواقع للقوات الحكومية في محافظتي السويداء ودرعا جنوبي سوريا.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن الجيش أغار على بوابة الدخول إلى مجمع هيئة الأركان العامة للجيش السوري في العاصمة دمشق، مشيرًا إلى أن الجيش سيواصل مراقبة التطورات والأعمال ضد المواطنين الدروز في سوريا.
وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) بأن القصف الإسرائيلي الذي استهدف عدة مناطق في دمشق أسفر عن إصابة 9 أشخاص بجروح متفاوتة، فيما تتواصل أعمال الإسعاف ونقل المصابين إلى المشافي لتلقي الرعاية الطبية، كما خلّف أضرارًا مادية في عدد من المواقع المستهدفة.
وتفجرت الأحداث في السويداء عقب مواجهات مسلحة بين مجموعات درزية وأخرى بدوية شهدتها أحياء المدينة قبل أيام، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، وعلى إثرها دخلت قوات تابعة للجيش ووزارة الداخلية السورية في محاولة لضبط الأمن في المدينة.
وبالتزامن مع تجدد الاشتباكات العنيفة بين قوات الحكومة السورية ومقاتلين دروز محليين في مدينة السويداء، شنّ سلاح الجو الإسرائيلي غارات على أهداف تابعة للحكومة السورية في محافظتي السويداء ودرعا جنوبي البلاد.
وجاءت الغارات في وقت أشارت الحكومة السورية إلى عودة المواجهات إلى السويداء بعد يوم من سيطرة القوات النظامية عليها، ووقف إطلاق النار الذي كان يهدف إلى وضع نهاية لاشتباكات دموية طائفية أدَّت إلى سقوط قتلى، واستمرت أياماً.