
يمن مونيتور/ وكالات
استهدفت غارات اسرائيلية جديدة مبنى الأركان العسكري في دمشق وفق ما أفاد التلفزيون الرسمي، بعد ساعات من إعلان جيش الاحتلال الاسرائيلي عن استهداف المبنى نفسه في العاصمة.
وأورد التلفزيون السوري الرسمي عبر تلغرام “عدوان لطيران الاحتلال الإسرائيلي قرب مبنى رئاسة الأركان في ساحة الأمويين بدمشق”.
وأفادت وزارة الصحة السورية، الأربعاء، بمقتل شخص وإصابة 18 آخرين، حتى الآن، جراء غارات الطيران الإسرائيلي على دمشق، بحسب وكالة الأنباء السورية (سانا)، دون توضيح طبيعة الإصابات.
وذكرت تقارير إعلامية بأن الإصابات نجمت عن تطاير الزجاج وقطع الأسمنت والحديد من مبنى قيادة الأركان طالت السيارة التي كانت في ساحة الأمويين ونفق الأمويين وبتضرر عدد كبير من السيارات، بشكل كبير.
وسمع دوي انفجار قوي تردّد صداه في معظم أنحاء العاصمة، بعد وقت قصير من غارة أولى استهدفت المبنى ذاته الذي يضم وزارة الدفاع.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء استهداف مدخل مجمع الأركان العامة في دمشق، بعدما حذر الحكومة السورية وطالبها بسحب قواتها من مدينة السويداء التي تشهد قتالا دمويا لليوم الرابع على التوالي.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان إنه “أغار على بوابة الدخول إلى مجمع الأركان العامة في منطقة دمشق”.
وأفاد التلفزيون السوري الرسمي بوجود “جريحين مدنيين جراء عدوان للاحتلال الإسرائيلي وسط العاصمة دمشق”.
بدوره لفت “تلفزيون سوريا” إلى استنفار أمني وإطلاق رصاص في محيط مكان الغارة الإسرائيلية بدمشق، مشيرا إلى إطلاق رصاص قرب مبنى رئاسة الأركان السورية.
وقال وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأربعاء، إن التحذيرات لسوريا انتهت و”الآن جاء وقت الضربات الموجعة”، مضيفا أن جنوب سوريا يجب أن يكون منطقة “منزوعة السلاح”،
وأكد كاتس أن جيش الاحتلال سيواصل ضرب أهداف القوات المسلحة السورية بزعم حماية طائفة الدروز ومنع ما وصفه بتهديدات أمنية قرب حدود “إسرائيل”.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن كاتس قوله، خلال مؤتمر في تل أبيب: “كما أعلنا، نحمي الدروز في سوريا، جنوب سوريا سيكون منطقة منزوعة السلاح”.
وأضاف أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ هجمات مكثفة خلال الساعات الـ24 الماضية، استهدفت أهداف سورية بينها هدف قرب مقر الأركان العامة في دمشق، ملوحا بالتصعيد في حال “لم تفهم الرسالة”.
وأشار كاتس إلى أن هناك “مناقشات مستمرة” بشأن سبل العمل “بدقة لتفادي إلحاق الأذى بالدروز”، مع الحفاظ على “المصالح الأمنية لإسرائيل”.
وفي وقت سابق الأربعاء، هدد كاتس بمواصلة استهداف القوات السورية في حال عدم انسحابها من محافظة السويداء التي تشهد اضطرابات بين المكونين الدرزي والبدوي.
يأتي ذلك مع توتر يسود أوساط الدروز في “إسرائيل” على خلفية الاشتباكات التي اندلعت بين المكونين الدرزي والبدوي بمحافظة السويداء جنوب سوريا.
في غضون ذلك، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء تعزيز قواته على الحدود مع سوريا، بعدما حذر من أنه لن يسمح بوجود تهديد عسكري في جنوب سوريا وأنه سيتحرك وفق التطورات.
وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي في بيان: “بناء على تقييم الوضع، تقرر تعزيز عدد القوات في منطقة الحدود مع سوريا في منطقة السياج الأمني”.
وارتفعت حصيلة القتلى إلى 248 شخصًا، منذ اندلاع المواجهات الدامية في السويداء، يوم الأحد، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء.
وقال المرصد إن عدد القتلى يشمل 64 مقاتلًا درزيًا و28 مدنيًا، بينهم 21 أعدموا ميدانيًا برصاص عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية، مقابل 138 عنصرًا من القوات الحكومية و18 مقاتلًا بدويًا، فيما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس بسماع دوي قصف متقطع صباح الأربعاء في أنحاء مدينة السويداء.
The post غارات إسرائيلية تطال وزارة الدفاع ومحيط قصر الرئاسة appeared first on يمن مونيتور.