قال ويلي والش مدير عام الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) اليوم الأربعاء، إن شركات الطيران قد تتردد في استلام طلبياتها من الطائرات بسبب حالة عدم اليقين المستمرة بشأن الرسوم الجمركية الأميركية وتأثيرها على تكلفة الطائرات. وأضاف في تصريحات إعلامية في سنغافورة أن "الأمر لن يكون مجرد مشكلة كبيرة تتعلق بشركتي بوينغ وإيرباص. بل سيؤثر على جميع نواحي صناعة الطيران وسيكون له تأثير أيضا على معظم شركات الطيران إن لم يكن كلها".

وحذر فرانسيسكو غوميز نيتو الرئيس التنفيذي لشركة إمبراير لصناعة الطائرات أمس الثلاثاء، من أن الرسوم الجمركية بنسبة 50% التي يخطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب لفرضها على الصادرات البرازيلية اعتبارا من أغسطس/آب قد تضر بإيرادات الشركة مثلما حدث بسبب جائحة كوفيد-19، مشيرا إلى المخاطر التي يتعرض لها شركاء الولايات المتحدة. وقال غوميز نيتو للصحافيين إن الرسوم الجمركية قد تعد بمثابة حظر تجاري على الطائرات الإقليمية التي توردها إمبراير إلى شركات الطيران الأميركية وقد تؤدي إلى إلغاء الطلبيات وتأجيل التسليم وعواقب وخيمة على موردي الشركة بالولايات المتحدة.

في السياق، أعدت المفوضية الأوروبية قائمة بالسلع والمنتجات الأميركية التي ستفرض عليها رسوما جمركية تضمنت طائرات بوينغ والسيارات والبوربون ردا على الرسوم التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب. ولن تخضع الواردات المستهدفة التي تبلغ قيمتها الإجمالية 72 مليار يورو (84 مليار دولار)، لرسوم جمركية إلا إذا فشل الاتحاد الأوروبي في التوصل إلى اتفاق بشأن رفع الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب.

وتشمل الوثيقة المكونة من 202 صفحة، السيارات والطائرات الأميركية والفواكه الطازجة والأسماك والبلاستيك والمواد الكيميائية والأدوات الكهربائية. وقال ترامب أمس، إنه لا يزال منفتحًا على إجراء المزيد من المفاوضات التجارية مع الاتحاد الأوروبي، وذلك بعد إعلانه في مطلع الأسبوع الحالي عن فرض ضريبة بنسبة 30% على منتجات الاتحاد الأوروبي، والتي ستُطبق اعتبارًا من الأول من أغسطس/آب في حال فشل الجانبين في التوصل إلى اتفاق أفضل. 

(رويترز، العربي الجديد)