كيف نزرع البازلاء “العتر”؟
تقارير وتحليلات
منذ 7 ساعات
مشاركة

تُعد البازلاء، المعروفة محلياً بـ”العتر”، من المحاصيل الشتوية، وتتميز بقيمتها الغذائية العالية، واحتوائها على البروتينات والفيتامينات والمعادن، وتنتشر زراعتها في عدة مناطق يمنية، ويُعد الصنف Lathyrus sativus هو الأكثر استخداماً محلياً.

سنتناول في هذا الدليل الإرشادي أبرز الجوانب المتعلقة بزراعة البازلاء، من أنواعها وخصائصها، إلى التربة المناسبة، وطرق الزراعة، والعمليات الزراعية الأساسية، وصولاً إلى علامات النضج وطرق الحصاد.

أصناف البازلاء

تنقسم أصناف البازلاء إلى عدة فئات بحسب خصائصها الزراعية والغذائية، على النحو التالي:

  • ملمس البذور
    – مجعدة: مفضلة للاستهلاك الطازج بفضل نكهتها الممتازة.
    – ملساء: مناسبة للتجفيف والتخزين طويل الأمد (للاستهلاك الجاف).
  • ارتفاع النبات
    – قصيرة: ملائمة للزراعة في المساحات المحدودة.
    – متوسطة الطول: خيار شائع في الزراعة المنزلية والتجارية.
    – طويلة: تحتاج إلى تعريش أو دعامات أثناء النمو.
  • ميعاد النضج
    – مبكرة: تجهز للحصاد في غضون نحو 58 يوماً.
    – متأخرة: قد تصل فترة نموها إلى 77 يوماً.
    – متوسطة: نضج تدريجي بين الصنفين السابقين.
  • الغرض من الاستخدام
    – للاستهلاك الأخضر: تؤكل البذور طازجة وهي غنية بالطعم والمغذيات.
    – للاستخدام الجاف: يتم تجفيف الحبوب وتخزينها لفترات طويلة.
    – للقرون الكاملة: تُزرع البازلاء السكرية وتُستهلك بأكملها دون تقشير.
    – كعلف: يُستخدم النبات كاملاً لتغذية الماشية في صورته الخضراء.

       إرشادات ذات صلة

الظروف البيئية الملائمة

العامل التوصية
المناخ محصول شتوي يفضل الطقس البارد، ويتحمل الصقيع الخفيف.
درجة حرارة الإنبات المثلى 24°م
مدة الإنبات 8 أيام
درجة الحرارة المثلى للنمو 16–18°م
مدة الزراعة حتى الحصاد 58–77 يوماً حسب الصنف

ملاحظة: تؤدي الحرارة المرتفعة إلى تسريع الإزهار وتكوين القرون؛ مما قد يقلل من جودة المحصول.

متطلبات التربة وتحضير الأرض

نوع التربة المناسب:

تُفضل زراعة البازلاء في تربة طينية رملية جيدة التهوية والصرف، حيث إن التربة الثقيلة أو المشبعة بالماء قد تؤدي إلى تعفن الجذور وضعف النمو الخضري؛ مما يؤثر سلبًا على جودة المحصول.

خطوات إعداد الأرض

  1. الحراثة: تُجرى حراثة عميقة للأرض مرتين متتاليتين لتفكيك الطبقة السطحية، وتحسين التهوية.
  2. التسوية: يُنصح بتسوية سطح التربة جيداً لمنع تجمع المياه في المناطق المنخفضة.
  3. التسميد العضوي: تُضاف كمية من السماد العضوي المتحلل (مثل روث الحيوانات) بمعدل 25 كيلوجراماً لكل 10 أمتار مربعة؛ لتعزيز خصوبة التربة، وتحسين البنية العضوية.

طرق زراعة البازلاء

أولاً: الزراعة بالنثر (غير مفضلة)

في هذه الطريقة تُنثر البذور بشكل عشوائي فوق التربة، إلا أنها تعاني من عدة سلبيات، أبرزها:

  • عدم انتظام توزيع البذور؛ مما يؤدي إلى تباين في الكثافة النباتية.
  • صعوبة في تهوية التربة وإجراء عمليات التعشيب.
  • ضعف في عملية التجذير واستقامة السيقان؛ مما يزيد من احتمال انحناء النباتات خلال مراحل النمو.
  • زيادة تعرض الجذور للرطوبة الزائدة، خصوصًا في التربة سيئة الصرف.

ثانياً: الزراعة في أتلام (مُوصى بها)

تُعد الطريقة الأنسب والأكثر كفاءة، وتتم عبر الخطوات التالية:

  1. حفر الجور: تُحفر جُور (حفرة) بعمق يتراوح بين 3 إلى 5 سم.
  2. عدد البذور: توضع في كل جورة من 3 إلى 4 بذور.
  3. تغطية: تُغطى البذور بطبقة خفيفة من التربة بعد الزراعة.
  4. المسافات: تُراعى مسافة 5 إلى 8 سم بين الجور (بين كل حفرة وأخرى)، بينما تكون المسافة بين الخطوط (الأتلام) من 60 إلى 120 سم بحسب الصنف ونوع التربة.

عمليات الخدمة الزراعية للبازلاء

  • الترقيع والخف
    – الترقيع: يتم بعد الإنبات مباشرة لتعويض البذور التي لم تنبت، بهدف ضمان تجانس وكثافة مناسبة للنباتات في الحقل.
    – الخَف: يُجرى بعد نجاح الإنبات لاختيار أفضل النباتات، حيث تُترك في كل جورة نبتتان قويتان فقط؛ لضمان التهوية الجيدة، وتوزيع المغذيات بشكل متوازن.
  • الري
    – تُعد البازلاء من النباتات الحساسة للرطوبة الزائدة، لذلك يجب التحكم في كميات المياه بدقة.
    – يُنصح بريّ الأرض بعد الزراعة مباشرة، ثم تكرار الري كل 5 إلى 7 أيام، حسب درجة رطوبة التربة.
    – ينبغي أن تكون الريّات خفيفة ومنتظمة، مع تجنب تشبع التربة لتفادي تعفن الجذور وضعف النمو.
  • مكافحة الحشائش
    – تتم إزالة الأعشاب الضارة يدوياً أو باستخدام أدوات بسيطة للتعشيب، خصوصاً في المراحل المبكرة من النمو.
    – يساعد تنظيف الأرض من الحشائش على تقليل المنافسة على الماء والغذاء، وتحسين التهوية حول النباتات.
يجب تعويض البذور التي لم تنبت في وقت مبكر لضمان نمو متجانس للنباتات

النضج والحصاد

علامات النضج

تُعتبر البازلاء جاهزة للحصاد عند ظهور المؤشرات التالية:

  • تغير لون القرون من الأخضر القاتم إلى الأخضر الفاتح.
  • امتلاء البذور داخل القرون وتماسكها بشكل جيد.

توقيت الحصاد

  1. يُنصح بإجراء الحصاد في الصباح الباكر؛ للحفاظ على محتوى الرطوبة، وتقليل الفاقد الناتج عن الحرارة.
  2. عند الرغبة في استخدام الحبوب الجافة، تُترك القرون على النبات حتى تجف تمامًا قبل جمعها.

طريقة الحصاد

  • الحصاد اليدوي: هو الأسلوب الأمثل في الزراعة التقليدية، حيث يساعد على الحفاظ على جودة القرون وتقليل الفاقد.
  • الحصاد الآلي: يمكن استخدامه عند توفر المعدات، خصوصاً في الحقول الكبيرة وعند جمع المحصول الجاف.

مما سبق نجد أن زراعة البازلاء خيار ناجح في البيئات اليمنية عند اتباع الإرشادات الصحيحة، فهي تساهم في تحقيق الأمن الغذائي وتوفير دخل جيد للمزارعين.


هذه النصائح لكم/ن
إذا كان لديكم/ن أي استفسار أو تحتاجون إرشاداً بشأن الزراعة أو الماشية، أو النحل، أو الصيد البحري، من المهندس الزراعي في منصة “ريف اليمن”، بإمكانكم التواصل معنا عبر البريد الالكتروني – info@reefyemen.net. أو التواصل معنا عبر الواتساب على الرقم: 777651011.
تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي التالية: –
فيسبوك . تويتر . واتساب . تلغرام . إنستغرام

The post كيف نزرع البازلاء “العتر”؟ first appeared on ريف اليمن.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية