رسوم ترامب على روسيا تهدد إمدادات الغاز
عربي
منذ 9 ساعات
مشاركة

حذر بنك رابو الهولندي من أن تطبيق الرسوم الجمركية الثانوية التي هدد بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على روسيا قد تُلحق أضراراً مباشرة بمشتري الغاز في آسيا وأوروبا. قالت محللة شؤون الطاقة لدى المصرف الهولندي، فلورنس شميت، إنّ الإجراءات التي يعتزم الرئيس الأميركي اتخاذها تُنذر بمزيد من الضغوط على أسواق الغاز الطبيعي المسال عالمياً.

وذكرت وفق ما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال أن الصين واليابان من أكثر الدول المستوردة للغاز الروسي، سواء عبر خطوط الأنابيب أو على شكل شحنات غاز مسال، بينما لا تزال عدة دول أوروبية تعتمد على الإمدادات الروسية. واستبعدت المحللة تطبيق مثل هذه الإجراءات، نظرًا لما قد تُسببه من ارتفاع حاد في أسعار الطاقة، إذا امتنعت الدول عن شراء الشحنات الروسية مع تصاعد الطلب على شحنات الغاز البديلة.

وقال الرئيس دونالد ترامب إن الولايات المتحدة ستفرض رسوماً جمركية صارمة على روسيا إذا لم يوافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على اتفاق وقف إطلاق النار مع أوكرانيا خلال 50 يوماً. وأضاف ترامب خلال اجتماعه مع مارك روته الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو": "سنفرض رسوماً جمركية صارمة للغاية إذا لم نتوصل إلى اتفاق خلال 50 يوماً".

رسوم بنسبة 100%

وأطلق الرئيس الأميركي على هذه الرسوم اسم الرسوم الجمركية الثانوية، وقال إنها ستكون بنسبة 100%. وأكد مجدداً أنه "غير راضٍ للغاية" عن روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا. وأعلن الرئيس الأميركي والأمين العام لحلف شمال الأطلسي عن خطة جديدة لإعادة تسليح أوكرانيا بالصواريخ ومعدات عسكرية متطورة، وذلك في إطار دعم أوكرانيا لصدّ العملية العسكرية الروسية المستمرة منذ 24 فبراير/ شباط 2022.

وأوضح ترامب أن الإمدادات العسكرية التي سيتم إرسالها إلى أوكرانيا تشمل أنظمة "باتريوت" للدفاع الجوي، وصواريخ وذخائر أخرى بقيمة تقدر بمليارات الدولارات، مشيراً إلى أن هذه المساعدات تأتي استجابة للطلبات المتكررة من القيادة الأوكرانية.

وفي مايو/ أيار الماضي، جرى الإعلان عن توقيع ما يسمى بـ"اتفاق المعادن" ما بين الولايات المتحدة الأميركية وأوكرانيا، وبموجبه، تمنح واشنطن مساعدات لكييف مقابل 50% من إيرادات معادن الأخيرة ومواردها الطبيعية المستخرجة من دون تحديد سقف زمني لانتهاء مدة الاتفاقية، وهو ما اعتبره الخبراء سطو على موارد كييف قد تستمر إلى الأبد.

وتمتلك أوكرانيا، وفق الأمم المتحدة، 21 عنصراً أرضياً نادراً من قائمة الاتحاد الأوروبي "للمواد الخام الحرجة"، وهو ما يمثل نحو 5% من احتياطيات العالم، على الرغم من أنها تشغل 0.4% فقط من سطح الأرض.

وينص الاتفاق على إنشاء صندوق استثماري مشترك، ووفق وزارة الخزانة الأميركية، فإن صندوق الاستثمار الذي أُنشئ حديثًا يعترف "بالدعم المالي والمادي الكبير" الذي قدمته الولايات المتحدة لأوكرانيا منذ غزو روسيا في فبراير 2022. ويدير الصندوق ممثلون عن كل من حكومتي أوكرانيا والولايات المتحدة بالتساوي، وينسحب ذلك على التصويت، ويستثمر الصندوق في استخراج المعادن الأرضية النادرة والنفط والغاز وغيرها من الموارد في مشاريع مقبلة، مع تقسيم الإيرادات بالتساوي بين كييف وواشنطن.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية