نجوم الجزائر حول قضية مزدوجي الجنسية: المنتخب لا يقبل المساومة
عربي
منذ 10 ساعات
مشاركة

انضم لاعب نادي آنجيه الفرنسي، هاريس بلقبلة (31 عاماً)، إلى قائمة نجوم  منتخب الجزائر لكرة القدم، الذين خاضوا في ملف اللاعبين مزدوجي الجنسية، بعد أن سبقه إلى ذلك العديد من الأسماء، مثل مهاجم شباب بلوزداد، إسلام سليماني (37 عاماً)، ونجم أولمبيك مرسيليا، أمين غويري (25 عاماً)، وهو الموضوع الذي لا يزال يثير الكثير من الجدل داخل الأوساط الكروية الجزائرية، خاصة مع تزايد عدد المواهب المترددة بين تمثيل الجزائر أو فرنسا.

وخلال ظهوره الأخير في برنامج كروي عبر المنصة الفرنسية "يالين فوتبول شو"، أمس الاثنين، دعا هاريس بلقبلة إلى ضرورة حسم الهوية الدولية للاعبين مبكراً، مشدداً على أن الانتماء لا يجب أن يُبنى على حسابات ظرفية، أو يكون ثمرة تجاهل من منتخبات بلدان النشأة. وقال لاعب وسط آنجيه الفرنسي: "من الأفضل أن يُحدد كل لاعب خياره قبل دخول عالم الاحتراف، لأن البعض لا يتجه إلى بلد أصوله، إلا بعد أن تُغلق في وجهه أبواب المنتخب الذي يحلم به منذ البداية". مضيفاً أن الاختيار الدولي يجب أن يُبنى عن قناعة تامة.

وتأتي هذه التصريحات لتصب في السياق ذاته، الذي تحدّث فيه زميله بمنتخب الجزائر، إسلام سليماني، قبل أيام، عندما فجّر الجدل خلال ظهوره في "بودكاست" على منصة إكس، مهاجماً بشدة اللاعبين الذين يترددون في تمثيل الجزائر. وقال المهاجم الذي أنهى الموسم الماضي معاراً بقميص نادي ويسترلو البلجيكي: "من أنت لتفكر في المنتخب الذي ستلعب له؟ إذا وُلدت وترعرعت في فرنسا، فلتمثل فرنسا. الجزائر ليست خياراً مهنياً"، قبل أن يضيف: "إذا اتصل بك اتحاد الكرة وطلب منك الالتحاق، ثم طلبت مهلة للتفكير، فأنت لا تستحق ارتداء القميص الوطني".

وفي السياق نفسه، سبق للمهاجم أمين غويري، أحد أبرز اللاعبين حالياً في منتخب الجزائر، أن أبدى رأياً متقارباً، وإن كان بصيغة أكثر دبلوماسية، وذلك حين علّق على تردد الثنائي: ريان شرقي (21 عاماً) ومغناس أكليوش (23 عاماً) في حسم مستقبلهما الدولي، وقبل أن يختار نجم مانشستر سيتي لاحقاً اللعب رسمياً لمنتخب فرنسا. وقال نجم أولمبيك مرسيليا الفرنسي آنذاك: "من الجيد رؤية لاعبين مثل شرقي وأكليوش معنا، لكن عليهما اتخاذ القرار بسرعة، فالمجموعة بدأت تتشكل، والاختيار لا يمكن أن يُؤجَّل طويلاً"، مشيراً إلى أنه لا مكان للمترددين في تشكيلة "الخُضر".

وبين تصريح وآخر، يتّضح أن النقاش حول اللاعبين مزدوجي الجنسية لم يعد محصوراً في أوساط الجماهير أو الإعلام، بل تحوّل إلى موضوع دسم داخل صفوف منتخب الجزائر نفسه، إذ تتبلور مواقف متزايدة تطالب بالوضوح والانتماء الصريح منذ البداية، فالمجموعة لا تنتظر من يتردد أو يتريّث، بل تفتح أبوابها لمن يضع الجزائر في مقدمة أولوياته، لا كخيار طارئ أو عجلة احتياط، بل كقناعة لا تقبل المساومة.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية