اتصال هاتفي بين بوتين وماكرون هو الأول بينهما منذ 2022
عربي
منذ 5 ساعات
مشاركة

أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون اتصالاً هاتفياً هو الأول المعلن بينهما منذ عام 2022، بحسب ما أفاد الكرملين الثلاثاء. وقالت الرئاسة الروسية في بيان "أجرى فلاديمير بوتين مباحثة هاتفية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون"، هي الأولى بينهما منذ سبتمبر/أيلول 2022، والتي جرت بعد أشهر من بدء موسكو هجومها واسع النطاق على أوكرانيا.

وفي حين دعا ماكرون نظيره الروسي إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا "في أقرب وقت ممكن"، أكد الأخير أن أي اتفاق سلام بشأن أوكرانيا يجب أن يكون "طويل الأمد، محملاً الغرب مسؤولية النزاع في أوكرانيا. وأبلغ بوتين، ماكرون، بضرورة حل النزاعات في الشرق الأوسط بوسائل دبلوماسية، مؤكداً "حق" إيران في برنامج نووي "سلمي".

في السياق، قال مكتب ماكرون إن الرئيس شدد خلال اتصال هاتفي استمر ساعتين مع بوتين على ضرورة امتثال إيران لالتزاماتها بموجب معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، ولا سيما تعاونها الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأضاف المكتب أن الرئيسين، قررا تنسيق جهودهما والتحدث قريباً لمتابعة الأمر.

وجرى آخر لقاء بين الزعيمين في فبراير/شباط 2022، قبل أيام من الغزو الروسي لأوكرانيا، وأعلن بوتين في حينه أن موسكو ستبذل ما بوسعها "للتوصل إلى تسويات" في الأزمة مع الغرب بشأن أوكرانيا. وقال بوتين "في ما يتعلق بنا، سوف نبذل أقصى جهودنا للتوصل إلى تسويات تلائم الجميع"، مضيفا أنه لن يكون هناك "رابحون" في حال اندلاع حرب في القارة الأوروبية. وحاول ماكرون دون كلل منع الغزو الروسي لأوكرانيا، لكن محاولاته كان مصيرها الفشل، وأصبح لاحقا دائم الانتقاد لبوتين.

وفي مارس/آذار الفائت، قال بوتين إن بعض الناس نسوا ما حدث لنابليون، وذلك بعد يوم من وصف ماكرون لروسيا بأنها تهديد لأوروبا واقتراحه مناقشة توسيع الحماية التي توفرها الترسانة النووية الفرنسية لشركائها الأوروبيين. وأشار بوتين بذلك إلى الإمبراطور الفرنسي الذي قاد الجيش عبر روسيا حتى وصل إلى موسكو في عام 1812، لكنه اضطر بعد ذلك إلى الانسحاب بشكل يائس في الشتاء مع خسائر فادحة في الأرواح.

وقال بوتين في تصريحات تلفزيونية: "لا يزال هناك أشخاص يريدون العودة إلى زمن نابليون، وهم ينسون كيف انتهى الأمر"، دون أن يذكر ماكرون بالاسم. وجاء ذلك بعد أن أكد ماكرون، أن مستقبل القارة الأوروبية يجب أن يتحدد فيها وليس في واشنطن أو موسكو. وشدد ماكرون، في خطاب تلفزيوني إلى الشعب الفرنسي، تطرق فيه إلى الحرب في أوكرانيا وتأثيرها في أوروبا، على الاستقلال في مجالي الدفاع والأمن، في وقت تزيد فيه الولايات المتحدة وروسيا اتصالاتهما بشأن السلام في أوكرانيا، وتخشى الدول الأوروبية من البقاء خارج طاولة المفاوضات.

وفي مايو/أيار الفائت، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، إنه في حال لم يوافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على وقف إطلاق النار في أوكرانيا، فإن "المجتمع الدولي يجب أن يتجه نحو تشديد العقوبات، لا سيما في القطاعين المالي والنفطي"، وذلك بحسب ما نقلته وكالة "فرانس برس". وفي مقابلة مشتركة مع كل من "فرانس إنفو" و"لوموند" و"فرانس إنتر"، أوضح بارو أن ما تم تداوله خلال اجتماع القادة الأوروبيين هو أنه إذا لم يستجب بوتين لمطلب وقف إطلاق النار "فينبغي الذهاب أبعد من الحزمة الحالية من العقوبات، واستهداف قطاعات حيوية مثل المال والطاقة، وهو المسار الذي تدعو إليه الولايات المتحدة أيضًا".

(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية