نواب بالكونغرس الأميركي لترامب: أوقف عسكرة الغذاء في غزة
عربي
منذ 7 ساعات
مشاركة

طالب 16 عضواً بالكونغرس الأميركي، في رسالة إلى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بإنهاء "عسكرة المساعدات الإنسانية" واستخدام المساعدات الإنسانية كسلاح حرب من قبل الحكومة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في غزة. ومن بين الموقعين على الرسالة رشيدة طليب، وأوكاسيو كورتيز، وسمر لي، وهنري جونسون، وإلهان عمر، وآل غرين، وآخرون.

وأعلن أعضاء الكونغرس في الرسالة الموجهة لإدارة الرئيس الأميركي رفضهم "خطة الحكومة الإسرائيلية الجديدة المدعومة من إدارة ترامب" لما وصفوه بـ"عسكرة توزيع الغذاء والسيطرة الكاملة على المساعدات الإنسانية في غزة"، مشددين على أن "قصر إمدادات الغذاء على نقاط التوزيع الخاضعة لسيطرة إسرائيل المشددة يعد أمرا بعيدا عن الحاجة للغذاء في مواجهة المجاعة والتدمير الممنهج للبنية الطبية في غزة". ودعوا إلى "استجابة شاملة واسعة النطاق لحل مشكلة أزمة الغذاء والدواء في غزة"، كما أبدوا غضبهم الشديد من استخدام الحكومة الإسرائيلية لهذه المساعدات سلاح حرب ومنع "دخول جميع المساعدات الإنسانية تقريبا إلى غزة، مما أدى إلى تفاقم المجاعة والمعاناة بين أكثر من مليون شخص". وقال أعضاء الكونغرس إن "100% من السكان معرضون لخطر المجاعة، ويواجه ما يقارب نصف مليون مدني، معظمهم من الأطفال، ظروفا كارثية من الجوع والموت ونقص الغذاء ومستويات حادة من سوء التغذية".

وأشار الموقعون على الرسالة إلى أن الإجراءات التي تتبعها إسرائيل لعسكرة المساعدات "تمثل انتهاكا مباشرا للقانون الإنساني الأميركي والقوانين الدولية"، وانتقدوا استمرار منع المنظمات الإنسانية الدولية من العمل في غزة، وقالوا إن "تقارير الأمم المتحدة تشير إلى أن أكثر من 3 آلاف شاحنة تنتظر دخول غزة، مع وجود المزيد من الإمدادات الجاهزة للدخول بمجرد رفع الحصار الإسرائيلي، ويجب السماح لها بأداء عملها وتوصيل الغذاء والدواء والماء والمأوى للمحتاجين".

وأوضح أعضاء الكونغرس أنه "بدلا من تمكين تسليم المساعدات الإنسانية، تعمل إسرائيل على تفكيكها واستخدامها سلاحا"، محذرين من تسييسس العمل الإنساني وخنق المساعدات، وقالوا: "تمكّن هذه الخطة المدبرة ذات الدوافع السياسية من خلال ما يسمى مؤسسة غزة الإنسانية GHF من عسكرة المساعدات"، وتابعوا: "هذه المنظمة مدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة وتضم متقاعدين عسكريين مسلحين، مما يمكن إسرائيل من التحكم في تسليم إمدادات غذائية محدودة للغاية، وتفشل في تلبية المعايير الدولية الأساسية، وقد رفضها مسؤولو الأمم المتحدة ومجموعة واسعة من منظمات الإغاثة الدولية الموثوق بها".

وأكد أعضاء الكونغرس أن "وضع المساعدات الإنسانية تحت سيطرة جهات عسكرية مسلحة يقوض الشفافية والمساءلة، ويمثل انتهاكا صارخا للمبادئ الإنسانية الأساسية المتمثلة في الحياد والنزاهة والاستقلالية"، مشيرين إلى "مقتل المئات من الفلسطينيين المدنيين الذين يبحثون عن الطعام منذ بدء عمل المؤسسة". وقالوا: "هذه ليست مساعدة، ولا يمكننا الصمت.. وستكون نتيجة هذه السياسة استمرار المجاعة. إن الحصار الإسرائيلي الحالي المتواصل على غزة ينتهك القانون الدولي. ولن يجدي نفعا عسكرة الغذاء، ونطالب بإنهاء الحصار والاستئناف الفوري لدخول المساعدات الإنسانية دون قيود، واستئناف التمويل الأميركي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ووقف إطلاق نار فوري ودائم"، مؤكدين أن أي طريق آخر هو "طريق نحو مزيد من الجوع والموت والمجاعة".

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية