"أكسيوس": ترامب بدأ محادثات تمهيدية لاتفاق أمني بين إسرائيل وسورية
عربي
منذ 4 ساعات
مشاركة

ادعى موقع "أكسيوس" الإخباري أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدأت محادثات تمهيدية للتوصل إلى اتفاق أمني محتمل بين إسرائيل وسورية. وفي حديث للموقع الأميركي، صرّح مسؤولون أميركيون وإسرائيليون، لم يتم الكشف عن أسمائهم، بأن الهدف من المحادثات ليس التطبيع، وإنما خفض التوتر وضمان أمن الحدود.

وقال المسؤول الإسرائيلي إن تل أبيب تريد ضمانات بأن هذه المحادثات ستفضي إلى اتفاق سلام كامل وتطبيع. وأفاد مسؤول آخر بأن إحراز تقدم ملموس في المحادثات سيستغرق بعض الوقت. ووفقا للمسؤولين، فإن هدف إسرائيل هو التوصل إلى اتفاقيات مع سورية على مراحل، بدءا بنسخة محدثة من اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974 بين سورية وإسرائيل، التي تحدد حدود المنطقة العازلة والمنطقة منزوعة السلاح.

ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن الولايات المتحدة بحاجة إلى القيام بدور وساطة أكثر فاعلية حتى تتمكن الحكومة الجديدة في سورية من المشاركة بجدية في المحادثات. وأشار المسؤولون إلى أن إسرائيل تعتبر الأراضي التي احتلتها من الأراضي السورية، بما فيها جبل الشيخ (حرمون)، ورقة ضغط رئيسية لها في المحادثات، وزعموا أن إدارة تل أبيب لن تنسحب من هذه المناطق إلا مقابل السلام الكامل والتطبيع. وأكد المسؤول الأميركي أنهم أجروا "محادثات تمهيدية هادئة جدا"، وأن ترامب كان داعما للغاية.

وفي وقت سابق من أمس الاثنين، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، أن تل أبيب ترغب في التطبيع مع سورية ولبنان بشرط مواصلة الاحتلال الإسرائيلي لمرتفعات الجولان. وقال ساعر: "لدينا الاهتمام بضم دول جديدة كسورية ولبنان، جيراننا، إلى دائرة السلام والتطبيع"، موضحاً أن ذلك "من خلال المحافظة على مصالحنا الحيويّة والأمنية".

وأضاف ساعر خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته النمساوية بياته ماينل-رايزينغر، في القدس المحتلة: "دفعنا ثمن الواقع الجديد في الشرق الأوسط من دماء جنودنا ومواطنينا"، مستدركاً "نجمت عن هذا الواقع فرص أيضاً"، مشدداً على أن "إسرائيل فرضت قوانينها على هضبة الجولان منذ أكثر من 40 سنة، وفي أي اتفاق سلام الجولان سيبقى جزءاً لا يتجزأ من دولة إسرائيل"، على حدّ تعبيره.

وأول من أمس الأحد، قال ترامب في تصريحات أدلى بها لقناة "فوكس نيوز" الأميركية، إنه لا يعلم موقف الحكومة السورية بشأن الانضمام إلى اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل، في وقت أشارت فيه تقارير أميركية وإسرائيلية مختلفة إلى أنّ الإدارة الأميركية تسعى إلى وقف حرب غزة مقابل "تطبيع دول في المنطقة" مع إسرائيل، خطوةً أولى في عملية قد تؤدي إلى "اتفاق سلام شامل". وفي عام 2020، أدّت "اتفاقات أبراهام"، التي رعاها دونالد ترامب خلال ولايته الرئاسية الأولى، إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل وثلاث دول عربية هي الإمارات والبحرين والمغرب.

ومساء الجمعة، نقلت قناة "آي 24" الإسرائيلية عن مصدر سوري قوله إنّ إسرائيل وسورية ستوقعان "اتفاقية سلام" قبل نهاية عام 2025، زاعماً أن مرتفعات الجولان ستتحول بموجب الاتفاقية إلى "حديقة سلام". وأضاف المصدر، الذي لم تكشف القناة عن هويته، أن من شأن هذه الاتفاقية تطبيع العلاقات بين البلدين بشكل كامل، موضحاً أنه "بموجب الاتفاقية المذكورة، ستنسحب إسرائيل تدريجياً من جميع الأراضي السورية التي احتلتها بعد غزو المنطقة العازلة في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول 2024، بما في ذلك قمة جبل الشيخ".

(الأناضول، العربي الجديد)

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية