
اتلف مشروع "مسام" لنزع الألغام في اليمن، اليوم، كميات كبيرة من مخلفات الحرب غير المنفجرة، في منطقة وادي دوفس بمديرية زنجبار بمحافظة أبين، وذلك ضمن جهوده المتواصلة لتعزيز السلامة المجتمعية وحماية أرواح المدنيين.
وأوضح المشروع على موقعه الرسمي أن فريق المهمات الخاصة الأول تولى تنفيذ العملية، التي أسفرت عن تدمير 4620 قطعة من الذخائر ومخلفات الحرب، شملت 155 قذيفة متنوعة، و235 صاعقًا، و85 سهمًا صلبًا خارقًا للدروع، إضافة إلى 4096 طلقة متنوعة، و13 لغمًا مضادًا للأفراد، و5 ألغام مضادة للدبابات، و31 قنبلة يدوية.
وأكد قائد الفريق، المهندس منذر قاسم، أن العملية نُفذت في منطقة آمنة، بعيدة عن التجمعات السكانية والمناطق الزراعية، مع الالتزام الكامل بالمعايير الدولية رغم التحديات الميدانية.
وتأتي هذه العملية في سياق جهود متواصلة يبذلها مشروع "مسام"، والذي كشف مديره العام المهندس أسامة القصيبي، في حوار مع "الصحوة نت"، عن تطهير أكثر من 67 مليون متر مربع من الأراضي اليمنية منذ انطلاق المشروع في عام 2018، بدعم سعودي كامل وبالتنسيق مع الجهات الرسمية اليمنية.
وأوضح القصيبي أن محافظة تعز تتصدر المحافظات الأكثر تضررًا من الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي بشكل عشوائي وواسع، لافتًا إلى أن الفرق الميدانية تواجه تحديات كبيرة، أبرزها زراعة الألغام دون خرائط، ووعورة التضاريس، واستخدام أساليب تفخيخ متطورة تهدد حياة المهندسين والسكان في المناطق المحررة.
وأشار إلى أن مليشيا الحوثي تعمد إلى زراعة آلاف الألغام في المناطق المدنية قبل انسحابها، ما يحوّل القرى والطرقات والمزارع إلى حقول موت، ويؤدي إلى نزوح الأهالي، وشلل الحياة، وسقوط ضحايا يوميًا، في واحدة من أخطر الكوارث الإنسانية التي يشهدها اليمن.