ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تندد بـ"تهديدات" إيران بحق غروسي
عربي
منذ 5 ساعات
مشاركة

نددت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا في بيان مشترك الاثنين بما وصفته تهديدات طهران بحق المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، بعد الضربات الأميركية والإسرائيلية على منشآت نووية في إيران وإعلان الأخيرة تعليق التعاون مع الوكالة. واتهمت طهران غروسي بخيانة التزاماته لعدم إدانته الضربات الإسرائيلية والأميركية. وصوّت المشرّعون الإيرانيون الأسبوع الماضي على تعليق التعاون مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة.

وجاء في البيان الصادر عن وزراء خارجية الدول الثلاث أنّ "فرنسا، ألمانيا، والمملكة المتحدة تدين التهديدات بحق غروسي وتجدد دعمنا الكامل للوكالة". ودعوا "السلطات الإيرانية إلى الامتناع عن اتخاذ أي خطوات لوقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وتابع البيان "نحثّ إيران على الاستئناف الفوري للتعاون الكامل بما يتماشى مع التزاماتها الموجِبة قانونا، واتخاذ جميع الخطوات اللازمة لضمان سلامة وأمن موظفي الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وهاجم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقايي، اليوم الاثنين، غروسي، قائلاً إنّ "المواقف الإيرانية إزاء الوكالة والمدير العام تم التعبير عنها بشجاعة، ونحن نعبّر عن استيائنا من نهج المدير العام، إذ إنه لم يؤد مهامه بشكل صحيح، وتحدث متأخراً جداً ليعلن أن إيران ليست لديها دوافع لصنع سلاح نووي". وأضاف بقايي أن التقرير الأخير للوكالة "كان تقريراً غير ملائم، وقد وفّر ذريعة للعدوان العسكري من قبل الكيان الصهيوني والولايات المتحدة على المنشآت النووية السلمية الإيرانية"، مشيراً إلى أن التقرير أيضاً شكّل "أساساً لإصدار قرار سياسي من مجلس المحافظين" التابع للوكالة في وقت سابق من الشهر الجاري.

واتهم المتحدث الإيراني، الوكالة بارتكاب "تقصيرات ذات تبعات خطيرة"، مؤكداً أنّ تصريحات المدير العام للوكالة الأخيرة "جاءت بمثابة تبرير لهذه الاعتداءات، وهو أمر غير مقبول إطلاقاً"، موضحاً أن مطالبة إيران باستمرار التعاون مع الوكالة "أمر غير منطقي".

وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد اعتبر الجمعة أن "إصرار غروسي على زيارة المواقع التي تعرضت للقصف بحجة الضمانات لا معنى له، وربما ينطوي على نية خبيثة". وتعتبر طهران أن قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية الصادر في 12 يونيو/ حزيران والذي اتهم إيران بتجاهل التزاماتها النووية، كان بمثابة "ذريعة" للحرب التي شنتها إسرائيل في 13 يونيو/ حزيران.

كذلك، انتقدت الأرجنتين موطن غروسي، "التهديدات" الموجّهة إليه. ولم يتم تحديد التهديدات التي كانوا يشيرون إليها، غير أنّ صحيفة "كيهان" الإيرانية المحافظة، قالت أخيراً إنّ وثائق أظهرت أنّ غروسي كان "جاسوساً للكيان الصهيوني... ويجب إعدامه". ونفت إيران، أمس الأحد، توجيه "أي تهديد" لغروسي. وقال سفيرها في الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، في مقابلة مع شبكة "سي بي أس" الأميركية، "ليس هناك أي تهديد" للمدير العام أو المفتشين، مؤكداً أن مفتشي الوكالة موجودون في إيران "في ظروف آمنة".

ورجّح غروسي أن تتمكن إيران من البدء بإنتاج يورانيوم مخصب "في غضون أشهر"، رغم الأضرار التي لحقت بمنشآتها النووية جراء الهجمات الأميركية والإسرائيلية، وفق ما صرّح به لشبكة "سي بي اس نيوز" السبت. وقال غروسي وفقا لنص المقابلة الذي نشر السبت "أقول إنه بإمكانهم، كما تعلمون، في غضون أشهر، تشغيل بضع مجموعات من أجهزة الطرد المركزي لإنتاج اليورانيوم المخصب، أو أقل من ذلك".

وأقر غروسي في المقابلة "لا نعرف أين يمكن أن تكون هذه المواد". وتابع "لذا، ربما يكون بعضها قد دُمر في الهجوم، لكن بعضها ربما يكون قد نقل. لا بد من توضيح في مرحلة ما". وقال "يجب أن نكون في وضع يسمح لنا بالتحقق والتأكد مما هو موجود هناك، وأين هو وماذا حدث".

(فرانس برس، العربي الجديد)

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية