
اعتبرت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، اليوم الأحد، أن استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي مواطناً فلسطينياً يحمل كيس دقيق في حي الشجاعية في مدينة غزة يُعد "ممارسة سادية وحشية"، ويوثق واحدة من الجرائم اليومية التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق المدنيين الباحثين عن الطعام. وقالت الحركة في بيان: "المشاهد التي بثّتها قناة الجزيرة تُظهر استهداف طائرة مُسيّرة صهيونية مواطناً يحمل كيس طحين على ظهره في حي الشجاعية، وهو توثيق لمشهد من جريمة بشعة يرتكبها جيش الاحتلال الفاشي بشكل يومي بحق الجائعين والباحثين عن الطعام".
وفي وقت سابق الأحد، بثّت قناة الجزيرة القطرية مشاهد قالت إنها حصلت عليها، تُظهر مواطناً فلسطينياً يمشي بين منازل في حي الشجاعية وهو يحمل كيس طحين، قبل أن يتعرض لاستهداف مباشر. وفي سياق استهداف إسرائيل المجوعين في غزة، كشفت صحيفة "هآرتس"، الجمعة، أن قادة في الجيش الإسرائيلي أصدروا تعليمات مباشرة لقواتهم بإطلاق النار على الحشود الفلسطينية لتفريقهم أو إبعادهم عن مراكز توزيع المساعدات، "رغم أنهم لا يشكلون أي تهديد".
ونقلت الصحيفة عن أحد الجنود، لم تذكر اسمه، وصفه الوضع بأنه "انهيار تام للمعايير الأخلاقية للجيش الإسرائيلي في غزة". وأضافت "حماس" في بيانها أن هذا الاستهداف جرى "في ظل حصار مطبق وتجويع ممنهج تمارسه حكومة مجرم الحرب نتنياهو منذ قرابة أربعة أشهر". وأوضحت الحركة أن "ما أظهرته المشاهد هو ممارسة سادية وحشية من جيش مجرم متحلل من أية أخلاق أو إنسانية، ولا يقيم وزناً لقيم أو قوانين، وقد دأب منذ قيام هذه الدولة المارقة على أرضنا الفلسطينية على قتل الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ، وارتكاب أبشع الانتهاكات بحق الإنسانية".
وأكدت "حماس" أن "الجرائم المستمرة وغير المسبوقة، وعمليات الاستهداف الممنهج للمجوعين الأبرياء، والمجازر المتواصلة بحق المدنيين في مناطق قطاع غزة كافة، تُحتم على المجتمع الدولي ومؤسساته، والضمير الإنساني، تحركاً جاداً لوقفها ومحاسبة مرتكبيها الفاشيين أمام المحاكم الدولية". ويأتي ذلك بينما تُغلق إسرائيل، منذ 2 مارس/ آذار، بإحكام، معابر غزة أمام شاحنات الإمدادات والمساعدات المكدّسة على الحدود، ولا تسمح إلا بدخول عشرات الشاحنات فقط، في حين يحتاج الفلسطينيون في غزة إلى 500 شاحنة يومياً حداً أدنى.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل، بدعم أميركي، إبادة جماعية في قطاع غزة، خلّفت نحو 190 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات الآلاف من النازحين.
(الأناضول)

أخبار ذات صلة.

