
أهلي
ناشدت امرأة يمنية تحمل الجنسية الأمريكية، واستطاعت الهروب من العاصمة صنعاء مؤخراً، جماعة الحوثي المصنفة دوليًا على قوائم الإرهاب بالإفراج عن فتاتين، ساعدنها بالهرب بعد تعرضها للاحتجاز من قبل أحد أقاربها لعدة أشهر ومنعها من السفر.
وأوضحت "زينب الماوري"، في مقطع مصور، على منصة "اكس"، تابعه “برّان برس”، ملابسات احتجازها، ثم هروبها من صنعاء، بمساعدة فتيات لها بالهرب، في حين أن من عذبها هو ابن عم لها يدعى "مراد عباد الماوري".
واتهمت الماروي (35 عاماً) قريبها، باختطافها وتعذيبها والقيام بحبسها، كما أنه أخذ جوازها الأمريكي، ومنعها من السفر"، مشيرة إلى أنه أدخلها مصحة نفسية لمدة 6 أشهر.
وقالت إنها اضطرت تحت الضرب والتهديد للتوقيع على تعهد لابن عمها، بعدم طلب المساعدة من أحد، ولن تحاول الهرب، وذلك من أجل الخروج من المصحة.
“الماوري” أشارت إلى أنه بعد خروجها من المصحة، تعرضت للاحتجاز في البيت، حيث استمر قريبها، بتعنيفها "جسدياً ولفظياً"، إضافة إلى التحرش بها.
وذكرت أنها تحت ذلك الوضع لم تستطع التحمل، فقررت الهرب، بمساعدة إنسانية من عدد من صديقاتها، اللاتي قالت إنها "محجوزات بتهم غير حقيقية، وأن المجرم الحقيقي هو ابن عمي وهو السبب لهروبها.
وطالبت بالعدالة، وسرعة الإفراج عن الفتيات المحجوزات، لأنهن بريئات من كل التهم حسب تعبيرها، وأنها أصبحت الآن في بلدها أمريكا التي تحمل جنسيتها، وهذه ليست جريمة.
وفي وقت سابق أمس السبت، كشف المحامي في صنعاء "وضاح قطيش" عن احتجاز فتاتين في قسم شرطة بأمانة العاصمة، وفق اتصال من أم إحدى الفتيات.
وقال "قطيش"، إن الفتاتين محتجزتان، بتهمة تهريب صديقتهن، البالغة من العمر 35 عامًا، من صنعاء إلى محافظة عدن، والتي واصلت رحلتها بعد ذلك إلى جيبوتي".
ولفت إلى "أن المرأة حين وصولها إلى جيبوتي، عاملت على جواز سفر بديل فاقد من السفارة الأمريكية، التي منحتها جواز سفر طارئ بعد التأكد من أنها مواطنة حاصلة على الجنسية الأمريكية، وعادت بعدها لأولادها ووالدتها في الولايات المتحدة الأمريكية".
وأضاف: "بغض النظر عن القصة والتفاصيل، هل يحق لقسم الشرطة الضبط والتفتيش والتوقيف في منتصف الليل لنساء، وأخذهن من منازلهن دون أوامر قهرية من النيابة العامة المختصة، بدون وجود ضبطية، وحجز حريتهن، وإيداعهن في سجن، ليس فيه حجز للنساء، ولا يوجد فيه كادر نسائي".
وأشار إلى مجمل الانتهاكات التي تعرض لها الفتاتان، من الاستجواب معهن، بعد منتصف الليل، دون إبلاغ أو إحالة للنيابة المناوبة، لافتاً إلى أنه صباح اليوم التالي، أوصل العسكر الفتاتين من القسم إلى النيابة المختصة، وهنّ مواصلات السهر بدون نوم.
وذكر أن الفتاتين يتواجدن في السجن المركزي، الذي حولن إليه للحبس احتياطيًا على ذمة القضية، على الرغم من إثبات جواز سفر البنت المزعوم اختطافها وتاريخ صدوره من السفارة الأمريكية في جيبوتي بتاريخ 24/6/2025.