
شرع مستوطنون إسرائيليون، صباح اليوم الأحد، بإقامة بؤرة استيطانية جديدة في منطقة المنطار قرب قرية كردلة بالأغوار الشمالية الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، عبر نصب غرف متنقلة، وسط حماية كاملة من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو في فلسطين، حسن مليحات، لـ"العربي الجديد"، بأنّ مجموعات من المستوطنين بدأت بالحضور دائماً في منطقة المنطار القريبة من قرية كردلة في الأغوار الشمالية الفلسطينية بالضفة الغربية، وذلك تمهيداً لإقامة بؤرة استيطانية جديدة، وأوضح أن المستوطنين نصبوا "كرافانات" عدّة، وشرعوا بتسييج مساحات من الأراضي الزراعية المحيطة، مشيراً إلى أن "هذه الخطوة تأتي ضمن تصعيد ممنهج لعمليات الاستيطان والتهويد في منطقة الأغوار، خاصّة مع تزايد الانتهاكات بحق السكان الفلسطينيين ومصادرة أراضيهم ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم الزراعية والرعوية".
واعتبر مليحات أن إقامة البؤرة الاستيطانية الجديدة تشكل تهديداً خطيراً للوجود الفلسطيني، كونها تهدف إلى توسيع النفوذ الاستيطاني وربط المستوطنات ببعضها ضمن مخطط إسرائيلي أوسع للسيطرة على الأغوار وفرض وقائع ديمغرافية وجغرافية جديدة.
في سياق متصل، استولى مستوطنون، بحماية قوات الاحتلال، على أراضٍ جديدة في قرية أم الخير الواقعة في مسافر يطا جنوب شرق الخليل. وأكّدت مصادر محلية أن مجموعة من المستوطنين المسلحين وسعت حدود مستوطنة "كرمئيل" من خلال نقل السياج المحيط بها باتجاه أراضي الفلسطينيين في الجهة الغربية من خربة أم الخير، ما أدى إلى اقتطاع أجزاء إضافية من أراضي الأهالي.
يأتي ذلك بينما تتصاعد هجمات المستوطنين في الضفة الغربية، إذ يشنّون اعتداءات بحق الفلسطينيين والمنازل والممتلكات، ويشيدون بؤر استيطانية على حساب أراضي الفلسطينيين على نحوٍ ممنهج، وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، حاول مستوطنون إقامة 15 بؤرة استيطانية خلال مايو/ أيار الماضي "غلب عليها الطابع الزراعي والرعوي". وخلال مايو، وثقت الهيئة تنفيذ المستوطنين 415 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم، تراوحت بين هجمات مسلّحة، وتخريب وتجريف أراضٍ واقتلاع أشجار.
