
شنت مسيرتان إسرائيليتان، صباح الأحد، غارتين على بلدتين في قضاء بنت جبيل جنوبي لبنان، ما أسفر عن أضرار كبيرة بمنزلين، في خرق جديد لوقف إطلاق النار. وقالت الوكالة الوطنية للإعلام: "شنت مسيرة إسرائيلية فجر اليوم (الأحد) عدوانا جويا، حيث نفذت غارة بصاروخ موجه في اتجاه منزل في بلدة رامية في قضاء بنت جبيل، وألحقت اضرارا كبيرة فيه". وأضافت الوكالة أن "مسيرة اسرائيلية (ثانية) شنت فجر اليوم عدوانا جويا بصاروخ موجه باتجاه منزل في بلدة عيتا الشعب، وتسببت بأضرار كبيرة فيه".
مساء السبت، استشهد لبنانيان من جراء غارة إسرائيلية على دراجة نارية في بلدة محرونة بقضاء صور جنوبي البلاد. وقالت وزارة الصحة اللبنانية في بيان إن "حصيلة ضحايا غارة العدو الإسرائيلي على بلدة محرونة ارتفعت إلى شهيدين وجريح، بعد وفاة مصابة متأثرة بجروحها البليغة".
وفي وقت لاحق، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف مسؤول الاستخبارات في إحدى الكتائب في قوة الرضوان التابعة لحزب الله في منطقة محرونة. وادعى الجيش في بيان أن المستهدف كان يعمل على محاولة إعادة تأهيل حزب الله ونقل أسلحة.
وفي ضوء هذه الانتهاكات الإسرائيلية، قال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، السبت، إن الغارات الإسرائيلية المتواصلة في لبنان منذ وقف إطلاق النار هي أمر "مرفوض" و"لا يمكن أن يستمر". وقال قاسم في كلمة مصورة: "نحن التزمنا بالاتفاق، والإسرائيلي لم يلتزم"، مضيفا: "هنا أعتبر أن العدوان الذي يحصل، والخروقات التي تحصل، مسؤولية على الدولة اللبنانية".
يأتي ذلك بينما تدأب إسرائيل على شن هجمات شبه يومية على لبنان، تسفر عن سقوط قتلى وجرحى، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع بينها و بين حزب الله في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. ومنذ بدء سريان الاتفاق، ارتكبت إسرائيل نحو 3 آلاف خرق له، مخلفة ما لا يقل عن 224 شهيدا و513 جريحا، بحسب ما ذكرت وكالة الأناضول.

أخبار ذات صلة.
