
أغلقت البورصة المصرية تعاملاتها الأسبوعية على تراجع حاد في مؤشراتها، مسجلة خسائر جماعية كبيرة، وسط ضغوط بيعية مكثفة من جانب المستثمرين الأفراد، في ظل استمرار حالة القلق من التوترات الإقليمية. وقدّر محللون خسائر رأس المال السوقي للبورصة بنحو 147 مليار جنيه، ليغلق مع نهاية أسبوع ساخن بسبب أجواء الحرب الإسرائيلية - الإيرانية، عند مستوى 2.149 تريليون جنيه، بانخفاض نسبته 6.4% مقارنة بالأسبوع الماضي.
وتراجع مؤشر EGX30 الرئيسي بنسبة 6.96%، مسجلاً 30248 نقطة، فيما هبط مؤشر EGX70 متساوي الأوزان بنسبة 7.77% ليغلق عند 8858 نقطة، وسجل مؤشر EGX100 الأوسع نطاقاً انخفاضاً بنسبة 7.58%، ليصل إلى 12079 نقطة. وشهدت جلسات الأسبوع تداولات اتسمت بالارتباك والانخفاض الحاد في السيولة، في ظل توجه المستثمرين إلى البيع لجني الأرباح، أو التحوط من المخاطر السياسية في المنطقة.
وفي ما يتعلق بأسعار صرف الدولار، أظهر الموقع الرسمي للبنك المركزي المصري اليوم الأربعاء، تراجعاً بسعر الدولار إلى 49.97 جنيهاً للشراء، و50.11 جنيهاً للبيع، ليخسر خلال يومين نحو 60 قرشاً أمام الجنيه ومحافظاً على استقرار نسبي عقب انتهاء حالة الحرب الأخيرة. وفي السوق الموازية، سجل الدولار نحو 49.9 جنيهاً للشراء و50.9 جنيهاً للبيع، دون تغيير يُذكر عن الإغلاق السابق، ما يشير إلى هدوء نسبي في المضاربات بالسوق السوداء وفي سوق الذهب.
أما في البنوك التجارية، فقد تراوح سعر صرف الدولار بين 50.02 جنيهاً للشراء و50.09 جنيهاً للبيع، وفقاً لمؤشرات البنوك التي رصدها "العربي الجديد" اليوم في شاشات أسعار الصرف. يعكس الاستقرار النسبي في سعر العملة الأميركية حالة الحذر السائدة في الأسواق، لا سيما مع غياب مؤشرات واضحة على تحركات جديدة من جانب البنك المركزي بشأن السياسات النقدية أو سعر الفائدة.
ويأتي هذا التراجع في أداء البورصة والدولار في وقت يشهد فيه الاقتصاد المصري ضغوطاً مزدوجة من الداخل والخارج، ما يستوجب مراقبة التطورات خلال الفترة المقبلة، خاصةً في ظل احتمالات استمرار التوترات الإقليمية وتأثيرها بالأسواق الناشئة.

أخبار ذات صلة.




