
اكتشف التلسكوب جيمس ويب للمرة الأولى كوكباً خارج المجموعة الشمسية لم يكن معروفاً من قبل. وقال باحثون إن جيمس ويب صوّر مباشرة كوكباً غازياً عملاقاً بحجم كوكب زحل تقريباً، وهو ثاني أكبر كوكب في نظامنا الشمسي، يدور حول نجم أصغر من الشمس يقع على بعد نحو 110 سنوات ضوئية من الأرض. وفي حين أن هذا الكوكب كبير الحجم عند النظر إليه في سياق نظامنا الشمسي، فإنه في الواقع أقل الكواكب المكتشفة حجماً من خلال التصوير المباشر.
جيمس ويب يكتشف المزيد من الكواكب الخارجية
اكتُشفت معظم الكواكب خارج مجموعتنا الشمسية، والتي تسمى الكواكب الخارجية، في تسعينيات القرن الماضي، وعددها 5900 كوكب خارج المجموعة الشمسية تقريباً، عبر استخدام طرق غير مباشرة مثل رصد التعتيم الطفيف لضوء النجم عندما يمر كوكب أمامه، بينما صُوّر أقل من اثنين في المائة منها بشكل مباشر مثلما فعل جيمس ويب مع الكوكب الذي اكتشفه حديثاً. ومنذ إطلاقه في 2021، وفّر التلسكوب الكثير من المعلومات عن نشأة الكون وبيانات قيمة عن عدد من الكواكب الخارجية.
نافذة جديدة للكواكب الخارجية
نشرت مجلة نيتشر هذا البحث اليوم الأربعاء. وقالت رئيسة فريق البحث، آن ماري لاغرانج، إن جيمس ويب "يفتح نافذة جديدة للكواكب الخارجية لم تكن متاحة للرصد من قبل، وذلك من حيث الكتلة والمسافة بين الكوكب والنجم. وهذا أمر مهم لاستكشاف تنوّع أنظمة الكواكب الخارجية وفهم كيفية تشكّلها وتطوّرها". وأضافت أن "الطرق غير المباشرة توفّر معلومات مذهلة عن الكواكب القريبة من نجومها. هناك حاجة إلى هذا التصوير لاكتشاف الكواكب البعيدة وتوصيفها بقوة. وعادة ما تكون هذه الكواكب على بعد يصل إلى 10 أمثال المسافة من الأرض إلى الشمس".
(رويترز، العربي الجديد)
