حماس: نتعامل بإيجابية مع جهود الوسطاء لوقف الحرب على غزة
عربي
منذ 4 ساعات
مشاركة

أكدت حركة حماس، اليوم الأربعاء، أنها تتعامل بإيجابية مع جهود الوسطاء، ومع أي أفكار أو مقترحات من شأنها التوصل لاتفاق شامل يوقف حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، والمستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وقالت حماس في تصريح صحافي: "نؤكد استمرارَ تعاملنا الإيجابي مع جهود الوسطاء، ومع أي أفكار أو مقترحات جديّة من شأنها التوصّل لاتفاق شامل، يوقف العدوان وحرب الإبادة ضد شعبنا، ويضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً لقوات الاحتلال من قطاع غزّة، مع تأمين تدفّق المساعدات الإنسانية العاجلة، والبدء بإعادة الإعمار، والتوصّل إلى صفقة تبادل أسرى جادّة".

وحملت الحركة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو و"حكومته الفاشية كامل المسؤولية عن تعثّر التوصل لاتفاق حتى الآن، بسبب وضعه العراقيل، والمماطلة لكسب الوقت، خدمةً لأهدافه الشخصية في البقاء بالسلطة، ومواصلة الترويج لوهم "النصر المطلق" وتحقيق أهداف الحرب، بما فيها وهم إطلاق سراح أسراه بالقوّة العسكرية".

ويأتي ذلك بينما تحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، عن "تقدم كبير" بشأن مفاوضات الحرب الإسرائيلية على غزة. وقال ترامب على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في لاهاي: "أعتقد أن تقدماً كبيراً يتحقّق في ما يتعلق بغزة وأعتقد أن السبب هو الهجوم الذي نفّذناه"، ويقصد الضربات الأميركية على منشآت نووية في إيران.

وأمس الثلاثاء، كشفت مصادر مصرية لـ"العربي الجديد"، عن أنّ أجهزة الدولة المعنية بملف التفاوض غير المباشر بين إسرائيل وحركة حماس كثّفت اتصالاتها، فور دخول وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل حيّز التنفيذ، في محاولة لاستثمار لحظة الزخم الإقليمي الناتجة عن التهدئة، لدفع عجلة مفاوضات غزة المتعثرة منذ أسابيع. وأشارت المصادر إلى أن التحرك المصري جاء مدفوعاً بتقدير استراتيجي، يرى أن انشغال إسرائيل خلال الفترة الماضية بجبهة إيران، والتكلفة الباهظة التي تكبّدتها جراء الضربات الإيرانية غير المسبوقة، قد يجعلها أكثر استعداداً لتقديم تنازلات مرحلية، على الأقل في ما يتعلق بملف تبادل الأسرى وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وأوضحت المصادر أن الجانب المصري فتح قنوات اتصال سريعة مع الدوحة، في ضوء ما وصفته بـ"التفاهم المشترك" بينهما، بشأن ضرورة تحقيق اختراق ملموس في المفاوضات، خاصة أن طول أمد الحرب في غزة بات عامل ضغط على جميع الأطراف، إقليمياً ودولياً. وأكدت أن التنسيق المصري-القطري في هذا التوقيت، يهدف إلى بلورة مقترحات جديدة يجري عرضها على حماس وإسرائيل في الأيام المقبلة، مستفيدين من المناخ الإقليمي الجديد الذي فرضه وقف إطلاق النار بين طهران وتل أبيب، والمرجح أن يكون مؤقتاً، لكنه يمنح فرصة زمنية قصيرة لإحياء الجهود الدبلوماسية.

وفيما أفادت المصادر بأن الجانب المصري يتوقع أن تُستأنف قريباً المباحثات غير المباشرة بين "حماس" وإسرائيل، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام في الدوحة، أمس الثلاثاء، إنّ محادثات غير مباشرة بين الجانبين ستُعقد خلال يومين، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنه يأمل في ألّا تستغل إسرائيل وقف إطلاق النار مع إيران لمواصلة الهجوم على غزة.

وكان منتدى عائلات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة قد طالب باستغلال وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران لإبرام صفقة مع حركة حماس تعيد المحتجزين الإسرائيليين. وقال المنتدى في بيان له أمس الثلاثاء: "بعد 12 يوماً وليلة لم يستطع فيها شعب إسرائيل النوم بسبب إيران، يمكننا الآن العودة لعدم النوم بسبب المختطفين (المحتجزين في غزة)". وأضاف البيان: "لا يمكن تصوّر أن تعود إسرائيل، بعد عملية ناجحة في إيران، إلى الغرق في المستنقع الغزّي. إنهاء الحملة العسكرية في إيران دون استغلالها لإعادة جميع المختطفين سيشكّل فشلاً سياسياً خطيراً. هناك نافذة لفرصة تاريخية، وعلى حكومة إسرائيل أن تتشبث بها بكلتا يديها".

شهر على "فخاخ القتل"

في السياق، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الأربعاء: "مرّ شهرٌ كاملٌ على بدء عمل وإنشاء ما يُسمى بـ"مراكز المساعدات الأميركية-الإسرائيلية"، والتي تحوّلت خلال 30 يوماً إلى مصائد للموت وفخاخ للقتل والاستدراج الجماعي اليومي، راح ضحيتها 549 شهيداً، و4066 إصابةً، و39 مفقوداً، من المُجوّعين السَّكان المدنيين الفلسطينيين بمحافظات قطاع غزة، أثناء محاولتهم البائسة للحصول على ما يسد رمقهم ورمق أطفالهم وأسرهم وسط سياسة التجويع والحصار الشامل".

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية