لابورتا ولغز صفقات اللاعبين الشباب في برشلونة.. 14 موهبة لم تنجح
عربي
منذ 5 ساعات
مشاركة

عادت أكاديمية لاماسيا لتؤدي دور المنقذ من جديد، في ظل الأزمة الرياضية والمالية التي مرّ بها نادي برشلونة خلال السنوات الأخيرة. فمنذ عودة خوان لابورتا (62 عاماً)، إلى رئاسة النادي في عام 2021، واصلت الأكاديمية إنتاج نخبة من النجوم الذين عززوا الفريق الأول بعناصر من أعلى المستويات، حتى بات برشلونة يمتلك واحدة من أفضل التشكيلات في العالم، ومع ذلك، لم يتوقف النادي الكتالوني رغم الضائقة الاقتصادية، عن استكشاف السوق الدولية بحثاً عن مواهب شابة تدعم مشروعه القاعدي. وقد نجح لابورتا خلال هذه الفترة في ضم 14 موهبة أجنبية، غير أن أياً منهم لم ينجح في فرض نفسه داخل الفريق الأول.

وفي هذا الإطار، ألقت صحيفة سبورت الكتالونية، أمس الثلاثاء، الضوء على قائمة اللاعبين الشباب الذين تعاقد معهم برشلونة خلال الولاية الثانية لخوان لابورتا، إذ يُعد الجناح السويدي الشاب روني بارغجي (19 عاماً)، أحدث الأسماء المرشحة للانضمام إلى النادي قادماً من كوبنهاغن الدنماركي، بعدما ارتبط اسمه كثيراً بالفريق خلال الأيام الأخيرة، وتقدّر قيمة الصفقة بنحو مليوني يورو فقط، نظراً إلى أن عقد اللاعب ينتهي في ديسمبر/كانون الأول المقبل، وفي حال إتمامها، سيكون بارغجي الرهان الشاب رقم 15 في عهد لابورتا.

ولكن قبل بارغجي، لم تُحقق أغلب هذه التعاقدات النجاح المأمول، بحيث لم يتمكن أي من هؤلاء اللاعبين من تثبيت مكانته داخل الفريق الأول، رغم أن بعض الصفقات أثمرت عوائد مالية جيدة، وفي مقدمتهم المغربي عبد الصمد الزلزولي (23 عاماً)، الذي تعاقد معه النادي قبل نهاية سوق انتقالات صيف 2021، بدفع شرطه الجزائي البالغ مليوني يورو، وانضمّ أولاً إلى الرديف، ثم صعد إلى الفريق الأول وظهر بشكل واعد تحت قيادة المدرب الإسباني السابق تشافي هيرنانديز، غير أن ازدحام مركزه أجبره على الرحيل معاراً إلى أوساسونا، قبل أن يُباع إلى ريال بيتيس مقابل 7.5 ملايين يورو نظير 50% من بطاقته.

وضمّ برشلونة في صيف العام نفسه مواطنه قيس رويز عطيل (22 عاماً)، من باريس سان جيرمان الفرنسي، بعدما انضمّ إلى فريق الرديف بقيادة سيرجي بارخوان، ورغم موهبته، لم يُكمل موسمه الأول بسبب مشكلات انضباطية أدت إلى فسخ عقده، كما تعاقد النادي الكتالوني مع النمساوي يوسف ديمير (22 عاماً)، على سبيل الإعارة من رابيد فيينا، وظهر بشكل مميز خلال التحضيرات، ما جعله ينضم إلى الفريق الأول، لكنه سرعان ما تراجع أداؤه، فبعد خوضه تسع مباريات فقط، ألغى النادي الإعارة لتجنب تفعيل بند الشراء البالغ 10 ملايين يورو.

أما التركي إيمري ديمير (21 عاماً)، فيُعد من أكثر التعاقدات فشلاً في عهد لابورتا، بعدما ضمّه النادي من قيصري سبور مقابل مليوني يورو، وكان حينها أصغر هدّاف في تاريخ الدوري التركي، ورغم تطلعاته لم يشارك سوى في مباراتين مع الرديف خلال موسم 2022-2023 بسبب الإصابات وضعف الانسجام مع طريقة المدرب المكسيكي رافا ماركيز، لينتقل لاحقاً إلى فنربخشة مجاناً، وكذلك استعار نادي برشلونة، الأرجنتيني رومان فيغا (21 عاماً)، من أرجنتينوس جونيورز في سبتمبر/أيلول 2022، وشارك بانتظام مع الرديف ظهيراً أيسر وقلب دفاع، لكن مستواه لم يرتقِ إلى المطلوب، فعاد إلى بلاده.

ويُعتبر الأرجنتيني لوكاس رومان (21 عاماً)، سادس هذه الصفقات، حين انضمّ إلى برشلونة أثلتيك في يناير/كانون الثاني 2023 من نادي فيرو كاريل الأرجنتيني، وشارك في 28 مباراة سجل خلالها هدفين وصنع اثنين، من دون أن ينجح في فرض نفسه أساسياً، ثم أُعير إلى قرطاجنة، وبعدها انتقل نهائياً إلى إنديبندينتي مقابل 30% من قيمة بيعه المستقبلي، كما أنه من أغرب التعاقدات أيضاً، تأتي صفقة الظهير المكسيكي جوليان أراوخو (23 عاماً)، الذي انضم بعد إغلاق نافذة الانتقالات، مما حال دون تسجيله في الفريق الأول أو الرديف، لكنه تألق خلال فترة إعارته إلى لاس بالماس الإسباني، قبل أن يُباع إلى بورنموث الإنكليزي مقابل 10 ملايين يورو من دون أن يلعب أي دقيقة رسمية مع نادي برشلونة.

وتضمّ القائمة كذلك المدافع السنغالي ميكا فاي (20 عاماً)، الذي انضم إلى فريق رديف البلاوغرانا في يونيو/حزيران 2023، قادماً من دوري الدرجة الثانية الكرواتي، حيث قدّم أداءً مميزاً تحت قيادة ماركيز، وكان مرشحاً لوصوله إلى الفريق الأول، غير أن عرضاً من فريق رين الفرنسي بقيمة 10.3 ملايين يورو دفع برشلونة إلى الموافقة على بيعه، وبجانبه، تعاقد النادي مع مواطنه مامادو مباكي (22 عاماً)، الذي خاض 25 مباراة هذا الموسم مع ألبيرت سانشيز وسيرجي ميلا، لكنه فقد بريقه تدريجياً، مما يجعل رحيله محتملاً في ظل غياب فرصه في الصعود مع فليك.

أما الألماني نوح درويش (18 عاماً)، فانضمّ إلى النادي في سن السادسة عشرة بعدما سبق برشلونة أندية أوروبا الكبرى لضمه، وكان يُنظر إليه بصفته أحد ألمع المواهب في القارة، لكن لم يقدّم ما يشفع له بالاستمرار، ويبدو أنه في طريقه إلى الرحيل هذا الصيف مع وجود اهتمام من أندية ألمانية، كما كان البرازيلي فيتور روكي (20 عاماً)، أحد أكبر رهانات المدير الرياضي ديكو، وقد انضم في يوليو/تموز 2023، لكنه لم يلتحق بالفريق الأول إلا في يناير، وخلال نصف موسم لم يُظهر الكثير، ليُعار إلى ريال بيتيس من دون بصمة تُذكر، ثم باعه النادي إلى بالميراس لاستعادة جزء من استثماره.

وواصل نادي برشلونة سياسته في التعاقد مع المواهب الشابة، وهذه المرة من قارة أفريقيا، وذلك من خلال ضم الغانيين ديفيد أودورو وعزيز عيسى (كلاهما يبلغ 19 عاماً)، لكن أداءهما كان مخيباً للآمال، إذ فقد أودورو مكانه الأساسي بعد بداية واعدة، فيما لم يشارك عيسى سوى لمدة 26 دقيقة فقط موزعة على مباراتين، ومن بين أحدث التعاقدات يبرز المالي إبراهيم ديارا (18 عاماً)، الذي انضم في منتصف الموسم الماضي، وتألق بشكل لافت مع فريق الشباب تحت 19 عاماً، بقيادة المدرب البرازيلي جوليانو بيليتي، وكان أحد مفاتيح الفوز بالثلاثية، ويُعد من أبرز المواهب الصاعدة، ومن المنتظر أن يبدأ فترة الإعداد مع الفريق الأول بقيادة المدرب هانسي فليك.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية